تعول مديرية الموارد المائية بتلمسان على استدراك نقص مياه السقي الفلاحي الذي يعود إلى قلة المغياثية من خلال الحفاظ على توازن خدمة المساحات المستغلة زراعيا في الوقت الراهن والمقدرة ب350الف هكتار وهذا من خلال إنعاش مشروعين حيويين لجر مياه السدود للزراعة الأول منه بمنطقة يسر بتافنة الذي بلغت نسبة أشغاله 80 بالمائة لاستغلال 5ملايين متر مكعب لري 1700 هكتار بالجهة الغربية للولاية بعد اقتطاع حصة من مياه سد بوغرارة(مغنية) الذي تبلغ طاقة تخزينه حاليا 177 مليون م3 . المشروع الثاني الذي بلغت نسبة إنجازه و تأهيله ال50 بالمائة سيعمل في الأشهر القليلة المقبلة على تحويل حصة من مياه سد سكاك الدي يحوي 27مليون م3 لسقي 4ألاف و700 هكتار من الأراضي الزراعية بالناحية الشمالية لتلمسان و1500 هكتار من المساحات الفلاحية بولاية تموشنت . هذان المشروعان الهامان في قطاع الموارد المائية و الفلاحة على حد سواء سينقدان الفلاحة من الجفاف الذي ضرب شساعة كبيرة في الثلاثة سنوات الأخيرة بفعل تذبذب التساقطات المطرية اين أدت إلى انخفاض منسوب المياه من مصادر كانت موجهة خصيصا للفلاحة والتي تقلص فيها الاستهلاك الإجمالي للسقي سيما هدا العام من 35 مليون م3 إلى اقل من 20 مليون م3 و لم تعد تفي حاجة حتى 39ألف هكتار من المساحة المسقية. برنامج استعجالي للاستفادة من الشط الغربي و حسب محمد غازي رئيس مصلحة الري الفلاحي بمديرية الموارد المائية أن قلة المياه بالطبقة الجوفية للمصادر المعتمد على الري الفلاحي جعلهم يستعجلون في تسليم المشروعين الكبيرين المذكورين لدعم طلب مياه السقي خاصة و أن الجهة الحدودية تتربع على 4250 هكتار من محيط مغنية و ضواحيها .و كان لا بد التفكير في إحاطته بهذه المادة و تسعى المديرية لأخد الاحتياطات لتوفير ماء السقي لنواحي أخرى محاذية لسد سيدي العبدلي لسقي سهل يسر ب3ملايين م3 بما أن إجمالي الري من السدود لا يتعدى 4ألاف و500 هكتار كما أنهم بحثوا عن مصدر موازي لانقاد أزيد من 20 هكتار مغروسة بأشجار الكرز من خلال منبع مائي يضخ بناحية المفروش الدي جف سده وتعجل المديرية كما أكد نفس المصدر في معالجة ملفات حفر الآبار لاستغلال المساحات الفلاحية البعيدة عن مصادر المياه المخصصة لذات الغرض لأنهه لا يمكن التطاول إن صح التعبير على حصة الماء الشروب و تحويلها للزراعة أمام شح السماء . و للحفاظ على التزود بالماء الشروب فان مديرية الموارد المائية تسارع في استغلال المياه الجوفية للقضاء على ازمة الماء الصالح للشرب الذي ادخل ساكنة ساحل و حدود الولاية في خصاصة كبيرة لدات المادة الحيوية بحيث سيتم إطلاق برنامج استعجالي للاستفادة من الشط الغربي لتحسين المستوى المعيشي للمواطن بالمناطق التي طالتها الخصاصة من هذه المادة الحيوية بتعزيز التموين من الجوف بطاقة 55الف متر مكعب و7الاف و800م3 من الشط كمصدرين يتم بدل في سياقهما جهود حثيثة لأجل تنظيم التموين من محطة هنين التي تضخ 200الف م3و 45 الف م3 من بوغرارة . وعلم من مصدر مقرب من الديوان الوطني للأراضي أن مئات المساحات التابعة للأملاك العمومية التي عرفت جفافا بسبب قلة مياه السقي بعدما كانت مستغلة فان مستأجروها يحاولون التعدي عليها بنهبها او توريثها وعليه ينبغي إعطاء أولوية معالجتها و إعادة كرائها .