لم تتمكن مديرية الري من القضاء على مشكل تدفق مياه الصرف غير المعالجة التابعة ل 17 بلدية بالبحر والمناطق الرطبة، رغم رفع الانشغال من قبل المواطنين والجمعيات الناشطة في المجال وحتى منتخبي المجلس الشعبي الولائي، الذين سبق لهم وأن طرحوا الإشكال خلال دورات المجلس الفارطة، حيث أكدوا بأن عدة مناطق تابعة لأرزيو وقديل وبطيوة ووادي تليلات وبوتليلس والمرسى الكبير، تعاني من الظاهرة، حيث أضحت تشكل خطرا على البيئة والطيور المهاجرة والأسماك، مثلما هو الشأن ببحيرة أم الغلاز بوادي تليلات، التي لا زالت بحاجة إلى تدخل جدي من قبل الولاية والري وحتى الوزارة من أجل القضاء على التلوث، من خلال تجسيد مشروع إنجاز محطة لتصفية المياه بالمنطقة، التي تفتقر لها وتجعل المياه القذرة لوادي تليلات بما فيها المصانع الناشطة بمناطق النشاط، تصب فيها منذ سنوات. يأتي هذا دون أن ننسى بلدية أرزيو التي تعاني من المشكل والمتعلق بتدفق مياه الصرف، ناهيك عن سكنات حي 1430 بكناستال، التي رحل نحوها قاطنو البنايات الهشة بالحمري منذ أزيد من 4 سنوات وبسيدي الشحمي بسبب انعدام الربط بشبكات التطهير ومرسى الحجاج وقرية الشواشة ودوار الهجاجمة وقرية العيايدة ودوار البواشرية وبحي السلام ببن فريحة وبأماكن أخرى بحاسي مفسوخ وقديل والسانيا وعين الترك . فضلا عن طفراوي التي لا يزال الكثير من سكانها يعتمدون على الربط العشوائي والمطامر، التي أضحت تؤثر على الصحة العمومية وتتسبب في انسداد الطرق مع سقوط الأمطار، دون أن ننسى قدم شبكات الصرف التي تحتاج إلى الصيانة..