تعاني عدة مؤسسات تربوية بمناطق الظل بولاية مستغانم من انعدام التدفئة داخل حجرات التدريس تزامنا و موجة البرد القارس التي تجتاح الولاية منذ عدة أيام و المصحوبة أحيانا بأمطار غزيرة تتخللها من حين لآخر سقوط حبات البرد ما يجعل استيعاب الدروس في مثل هذه الأوضاع أشبه بالمستحيل بالنسبة للتلاميذ،حيث يشتكون من تحول الأقسام إلى حجرات تبريد لاسيما بالمناطق الشرقية من إقليم مستغانم. و لم يقتصر مشكل المدارس عند غياب التدفئة فحسب،بل امتد إلى شأن آخر،و المتمثل في قدم أجهزة التدفئة ببعض المدارس و عدم قدرتها على توفير الظروف الملائمة للدراسة و قد استقت الجمهورية عدد من المؤسسات التربوية التي يعاني متمدرسوها من غياب التدفئة منها مؤسسة تربوية بحي الحرية ببلدية مستغانم و كذا ثانوية محمد باشا محمد ببلدية أولاد بوغالم التي تبعد بحوالي 90 كلم شرق مستغانم، و التي تعد أبرد منطقة بالولاية و بدون الربط بشبكة الغاز الطبيعي.نفس الأوضاع يعيشها تلاميذ متوسطة نقاش بماسرى و التي تعد مؤسسة تربوية جديدة غير أنها تفتقد للتدفئة على الرغم من أن أنبوب الغاز الطبيعي يمر بجانبها و أنابيب التوصيل متوفرة. هذا المشكل يعاني منه أيضا تلاميذ ثانوية بن عروم حمو ببلدية بن عبد المالك رمضان و متمدرسو متوسطة مرزوقة ببلدية خير الدين الذين أنهكم البرد القارس داخل و خارج المتوسطة. * وقفة احتجاجية بمدرسة بينارو و اضطر متمدرسو ابتدائية قوعيش تواتي بينارو إلى تنظيم وقفة احتجاجية بسبب غياب التدفئة و كذا أشغال البناء داخل المدرسة . الوضع نفسه جعل أولياء تلاميذ متوسطة برجي عمر بحاسي ماماش يشتكون من انعدام التدفئة بحجراتها و الذي اثر على أبنائهم في استيعاب الدروس.و ببلدية الصفصاف احد أفقر البلديات بالولاية، تشكو 10 مؤسسات تربوية بدواويرها من البرودة الشديدة داخل الأقسام بفعل غياب التدفئة منها مدرسة فغول الطيب بدوار الموالدية التي تم تشييدها سنة 1990 دون ان تستفيد من التدفئة طوال تلك المدة.فيما تتواجد بمدارس أخرى مدفآت لكنها معطلة و لم يتم صيانتها. * مدارس تستعمل المازوت لتعويض الغاز بالمقابل تعتمد بعض المؤسسات التربوية ببلدية الصور على التدفئة التي تعمل بالمازوت و هو غير منصوح به من طرف الأطباء كونه يصدر دخانا و رائحة كريهة تضر بصحة التلاميذ.من جهتها،حاولت الجمهورية الاتصال بمديرية التربية لولاية مستغانم عدة مرات للاستفسار عن هذا المشكل الذي يتخبط فيه تلاميذ منطقة الظل و بعض البلديات لكن دون ان يتم الرد على مكالماتها. و يُحمل أولياء التلاميذ بعض مسؤولي البلديات و كذا مديرية التربية مشكل انعدام التدفئة التي تعد ضرورية في هذه الفترة المتسمة بشدة البرودة، و طالبوا عبر منبر الجمهورية بضرورة تدخل السلطات الولائية لحل هذه المعضلة التي أضرت كثيرا بعملية استيعاب الدروس لأبنائهم و تركيزهم في القسم. * الأطفال عرضة لالتهاب المفاصل اللوزتين هذا و حذر مختص في الصحة المدرسية من مزاولة التلاميذ لدروسهم في حجرات باردة بدون أجهزة تدفئة لاسيما في المناطق المعروفة بالبرودة القاسية خلال فصل الشتاء، حيث يعرضهم حسبه للإصابة بأمراض مختلفة كالتهاب حاد للقصبات الهوائية و اللوزتين و تورمات في اليدين و هي حالات يضيف ذات المصدر يتم ملاحظتها دوما في فصل الشتاء عند خضوع التلاميذ للفحوصات الطبية ما قد يصيب غالبيتهم بالتهاب المفاصل في حالة بقائهم داخل حجرات الدراسة التي تنعدم فيها وسائل التدفئة لفترات طويلة.