دعت الباحثة في المركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ والانسان, لويزة غاليز اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة الى ادماج يناير في برامج التعليم المدرسي والجامعي في الجزائر. وفي مداخلة لها خلال لقاء نظم بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي بالعاصمة, بمناسبة احياء السنة الأمازيغية الجديدة 2971 أكدت الباحثة أن يناير "يؤرخ لعادات انسانية بنيت عبر الزمن" تدعو لاحترام الطبيعة والعالم و الانسانية. وقالت أن هذه الابعاد الثلاثة التي "شرع العالم الحديث في تطويرها منذ الخمسينيات" في تعليم عال "جد واعد" موجودة في يناير اليوم الذي تم ترسيمه عيدا مدفوع الأجر منذ 2018. كما اضافت تقول "يحمل يناير قيما قديمة تتمثل في تنمية محلية وتجارة عادلة وانسجام وانصاف اجتماعيين وتقاسم و العيش معا". واعتبرت المتدخلة انه يتعين على الباحثين في علم الاجتماع وعلوم الانسان اخراج يناير من أسطورة الى "معرفة علمية متكاملة في برامج التعليم المدرسي و الجامعي". من جهة أخرى ترى المتحدثة أن تراث الأجداد يجب تدرسيه في مدارس و جامعات البلد. للعلم, لوزيرة غاليز هي أستاذة جامعية في الفلسفة وألفت عدة مقالات وكتب حول الجمعيات والتراث. كما شاركت في اعداد ملفات حول تصنيف عناصر التراث على المستوى الوطني و الدولي لاسيما "المهارات والممارسات المرتبطة بإنتاج واستهلاك الكسكس ي" المصنف مؤخرا ضمن التراث اللامادي لليونسكو. وقد تميز هذا اللقاء حول يناير بمداخلات لباحثين في التراث وجامعيين تطرقوا الى رمزية يناير والعادات والتقاليد المرتبطة بهذا العيد. و تتواصل فعاليات احياء يناير التي انطلقت الجمعة الماضي بمدينة باتنة الى غاية الخميس القادم بجميع ربوع الوطن بتنظيم نشاطات ثقافية وفنية متنوعة تبرز التراث الأمازيغي.