لم يفهم ما الذي حدث عشية السبت، حين راحت الإدارة تنشر بيانا بعقدها ندوة صحفية سيتم فيها تقديم الإستقالة الجماعية للإداريين ، وكذا تقديم تفاصيل عن أسباب الخسارة في الداربي ضد وداد تلمسان وكشف أمور خطيرة حسبهم، وهو ما لم يحدث، بعد أن إنتظر الأنصار المستجدات وما الذي تخبأه الإدارة التي باتت بعيدة كل البعد عن مستوى فريق بحجم إتحاد بلعباس، بعد أن إكتفت بتبادل التهم ونشر الغسيل في وقت تواصل إغراق الفريق . من جانب اخر ورغم أن المهمة ستكون صعبة في الجولة المقبلة التي ستجمع إتحاد بلعباس بمضيفه شباب بلوزداد، إلا أن رفقاء القائد بلبنة، باتوا يأملون في العودة بكامل الزاد من خرجتهم هذه ، بعد أن شرعوا في التحضير لها عشية السبت بملعب 24 فبراير 1956، و تحدث المدرب للاعبيه وطالبهم بنسيان الخسارة في الداربي ضد وداد تلمسان، والتفكير في طريقة للعودة للديار بالنقاط وإسعاد الأنصار الذين لم يهضموا لحد الآن ما حدث في آخر مباراة للمكرة ،وعرفت حصة الاستئناف تواجد كل اللاعبين القدامى، ناهيك عن الجدد ، بعد تأهيلهم وجلب الإجازات، حيث إشتدت المنافسة بينهم رغبة في التواجد في تشكيلة المدرب الهاشمي في الجولة المقبلة ، وهو ما أراح الجميع، خاصة أن الحلول ستكون كثيرة وما عليه سوى وضع التشكيل المناسب للقاء سيكون قوي وناري، وأول مشكل سيقع فيه المدرب هو قضية حارس المرمى فبعد أن سقط مرسلي في العديد من المواجهات وتلقى 15 هدفا في 9 مباريات، جاءت الفرصة لبعث المنافسة من جديد، حيث ينتظر زميله زعراط الفرصة بعد جلب إجازته شأنه شأن الشاب وحارس المنتخب الوطني معاشو الذي يريد هو الآخر التواجد في التشكيلة الأساسية، ومن دون شك ستكون هناك بعض التغييرات في الخط الخلفي خاصة في محور الدفاع، الذي إرتكب بعض الأخطاء في الداربي، وبات المدرب الهاشمي يملك بعض الأسماء في هذا المنصب على غرار صيلع، خيراوي و خدير، في حين يبقى مستبعدا تنحية القائد بلبنة الذي يبقى قطعة أساسية في تعداد المكرة ، هذا وفي خط الوسط سيقحم المدرب لاعبي الخبرة على غرار الورثاني الذي شارك في بعض الدقائق في الداربي وأبدا جاهزيته للمباريات المقبلة، شأنه شأن البقية كالوناس، سماحي، ممن ينتظرون الفرصة، وسيحافظ ليث على منصبه نظرا للإمكانيات التي يتمتع بها، ومن الصعب إزاحته في الوقت الحالي، لتبقى خيارات المدرب تحسبا للقاء السياربي، وقد عان اللاعب سلطاني في الهجوم بتواجده لوحده في غياب الجدد في 9 جولات خلت، والذين سيكونون هذه المرة بجانبه سواء بلغربي، بملختار،هارون و مواقي، ما قد يساعد المكرة على الظفر بنقاط إضافية والتي لن تأت سوى بتسجيل الأهداف، وهو ما ينتظره محبي النادي من هؤلاء اللاعبين ، ومن غير المعقول أن تكون كل هذه الأسماء في يد المدرب الهاشمي ولا يمكنه إستغلالهم على الأقل للعودة بنقطة في المواجهة المقبلة، خاصة بعد أن ضيع ذات المدرب نقاط الداربي ضد الوداد بطريقة سهلة، حين راح يجري تغييرات على التشكيلة لم تأت أكلها وقلبت كل المعطيات لكن ليس لصالح الإتحاد بل ضده، ما يستدعي من الهاشمي إعادة ترتيب البيت من جديد وتجهيز اللاعبين تحسبا لباقي المواعيد.