لا تزال ظاهرة التعدي على العقار الغابي والفلاحي متواصلة بالمندوبية البلدية لبوعمامة حسبما أوضحه رئيس المندوبية الذي أكد بأن مصالحه رفعت شكوى إلى وكيل الجمهورية لفتح تحقيق في قضية استحواذ مافيا العقار على أرض فلاحية تتربع على مساحة تبلغ 1,5 هكتار صاحبتها مسنة تبلغ من العمر 80 سنة، حيث قاموا بتقسيمها بغية تشييد بنايات فوضوية بها وبيعها لمواطنين بمبالغ مالية متفاوتة مثلما عهدوا القيام به، وأشار إلى أن المشكل لم يقتصر على هذه الأرضية فحسب بل وعاء آخر يتربع على مساحة تقدر ب 5 هكتار يتواجد بالقرب من اطريق الوطني رقم 2 والذي هو محل أطماعهم أيضا حسب الشكوى التي رفعها صاحبها لمصالح الأمن وللمندوبية بغية حمايتهم من الاعتداء، وأوضح بأن هذه التجاوزات لم تقتصر على هذا فحسب بل سبقتها أخرى تعلقت بأرض فلاحية تتواجد بحي خميستي 7 مقابل قاعة الحفلات تحصل عليها صاحبها في إطار عقد الامتياز الفلاحي و قام ببيعها ل 7 مواطنين مقابل 200 مليون سنتيم لكل قطعة، وهو ما يعتبر مخالف للقانون مما استلزم من مصالح المندوبية التدخل وتوقيف عملية بناء السكنات والأسس التي أنجزت فوقها وهذا بالتنسيق مع مصالح الأمن للقطاع الحضري رقم 14، ووجهوا خلالها إرسالية الى شرطة العمران ومديرية الفلاحة للتدخل من أجل حماية هذا العقار شأنه شأن العقار الغابي الذي يتم التعدي عليه يوميا وتشيد مكان الأشجار التي يتم قطعها الكثير من البيوت الفوضوية لاسيما بمنطقة كوكا والشاطو، الأمر الذي جعل مندوبية بوعمامة تتحول إلى أكبر نقطة سوداء بالولاية خاصة وأن عدد البنايات الفوضوية التي تم إحصاؤها بها بلغت 22000 بناية حسب المسؤول . ودعا المندوب في هذا الإطار مصالح محافظة الغابات ومديرية الفلاحة الى تعزيز عمليات المراقبة والتنسيق معهم من أجل محاربة هذه الظاهرة ووضع حد للحزام الأسود الذي أضحى يطوق المنطقة و يشوه مظهرها الحضري .