نتيجة سلبية أخرى في مشوار المكرة في البطولة هذا الموسم تضاف للعديد من سابقاتها، وهذه المرة كانت أمام أتلتيك بارادو ، الذي تنقل لبلعباس منقوصا من خدمات العديد من عناصره، لكن ومع هذا تمكن من إفتكاك التعادل،وكان الأحسن بشهادة كثيرين، ليبقى أصحاب الدار ب10 نقاط فقط، في إنتظار إستفاقة من لاعبيه ،و طالب الأنصار بتوخي الحذر في العديد من المباريات ، خاصة من الجانب التحكيمي، مستدلين بأحداث مواسم فارطة، وحتى هذه المرة، لتعود الأمور لما كانت عليه سابقا مع اصحاب البدلة السوداء، أخطاء بالجملة ، تكسير للعب،و نرفزة اللاعبين عن قصد ، لينهي الحكم نسيب المواجهة مثلما أرادها هو وليس الفريقان ،وبالرجوع لأطوار المباراة فقد كانت كل الظروف مواتية لتخطي عقبة الأكاديمية بسهولة، لكن التشكيلة المعتمد عليها، والتعليمات المطبقة للاعبين من المحضر البدني حامق جعلت الجميع يدرس جيدا خطة الاتحاد التي صارت مكشوفة منذ البداية، حيث يتم الإعتماد على تمريرات قصيرة في وسط الميدان، مع الاعتماد على بعض الهجمات من دون مساندة للرفقاء، ما جعل كل الكرات تذهب لدفاع الباك الذي كان الحلقة الأضعف في تلك المواجهة لكن عدم دراسة جيدة لمعطيات المباراة جعل الاتحاد يخرج من المواجهة مثلما دخلها،ولم يتمكن اللاعبون من السيطرة على مجريات الشوط الاول، بل تحملوا ضغطه وكادوا أن يتلقوا أهدافا، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات حول العمل الذي يقوم به الطاقم الفني في التدريبات، خاصة أن الجميع وقف على عدم قدرة رفقاء هارون على المواصلة بنفس النسق من بداية اللقاء لنهايته، بل باتوا غير قادرين على إكمال المباراة بسبب التراجع بدنيا في كل مرة ، بينما كان الشوط الثاني أمام الباك مقبولا نوعا ما حيث تحسن الآداء بسبب التغييرات ، وكان رفقاء بلمختار أكثر تهديدا لمرمى الزوار، لكن دون جدوى حيث غابت اللمسة الأخيرة، بينما تمكن الخط الخلفي من رد العديد من هجمات الزوار، في حين نجح لاعبي الوسط بدخول بونوة ولو متأخرا من السيطرة على خط الوسط، وسيرحل العبابسة في الجولة المقبلة لحسين داي لملاقاة النصر هناك في لقاء قوي ومثير من دون شك ، فأصحاب الأرض لن يتخلوا عن النقاط من دون شك كونها ستقربهم من كوكبة المقدمة، ما قد يصعب من مهمة رفقاء «ليث» الذين تأثروا كثيرا بعد التعادل داخل الديار و هزائم قبلها متتالية، لتبقى مهمة الطاقم الفني في إعادة شحنهم من كل الجوانب تحسبا لهذه المباراة .