تعادل إتحاد بلعباس بميدانه في الجولة الفارطة ضد الجارة مولودية وهران، في داربي الغرب الذي رفع من رصيد أصحاب الأرض لنقطتين فقط، من أصل 15 نقطة ممكنة، وهو رقم قليل وضئيل قد يضع المكرة في خطر من البداية ، ما يستدعي دق ناقوس الخطر، خاصة إداريا، بعد أن عجز المسيرين عن جلب الإجازات لحد الآن ، وهو ما جعل محبي النادي يطالبونهم بالرحيل كونهم لم يقدموا أي شيء يستحق الذكر، في إنتظار إستفاقة من اللاعبين لإعادة الفريق للطريق الصحيح، وقدم رفقاء بلبنة مباراة مقبولة في الداربي، وضيعوا فوزا كان يبدوا في المتناول ضد فريق لم يكن بالقوي، واعتمد على الحيلة والذكاء في تسيير المباراة، في الوقت الذي إرتكب فيه دفاع المكرة بعض الأخطاء، كلفت الفريق غاليا، لتأتي لقطة الهدف التي فقد فيها اللاعبون التركيز تاركين «حميدي» من جانب المولودية لوحده من دون رقابة ما سهل من مهمة وضع الكرة في الشباك ويتقاسم بذلك الفريقين الزاد، وقد كانت كل الظروف مواتية عشية الأربعاء لتخطي عقبة المولودية بسهولة، لكن التشكيلة المعتمد عليها، والتعليمات المطبقة للاعبين جعلت الجميع يدرس جيدا خطة الاتحاد التي صارت مكشوفة منذ البداية، حيث يتم الإعتماد على تمريرات قصيرة في وسط الميدان، مع الاعتماد على بعض الهجمات من دون مساندة للرفقاء، ما جعل كل الكرات تذهب لدفاع المولودية الذي كان الحلقة الأضعف في تلك المواجهة لكن عدم دراسة جيدة لمعطيات المباراة جعل الاتحاد يخرج من المواجهة مثلما دخلها، وكان الشوط الأول أمام المولودية مقبولا وبشهادة الجميع حيث سيطر رفقاء اللاعب كوفي على مجرياته ، وكانوا أكثر تهديدا لمرمى الزوار، ما جعلهم يخلقون بعض الفرص ، عن طريق سلطاني، مترف وليث الذي نجح في هز الشباك، بطريقة جميلة وهدف على الطائر ، لم يحرك له ليتيم حارس المولودية ساكنا، ولم يتمكن اللاعبون من الحفاظ على تفوقهم من حيث النتيجة ولا السيطرة ، بل تراجعوا في الشوط الثاني، وتلقوا هدف التعادل، وكادوا أن يخسروا النقاط الثلاث، وهو ما أغضب نوعا ما محبي الإتحاد، خاصة أن الجميع وقف على عدم قدرة رفقاء عباس من المواصلة بنفس النسق من بداية اللقاء لنهايته، بل باتوا غير قادرين على إكمال المباراة بسبب التراجع بدنيا في كل مرة ، وسيرحل العبابسة في الجولة المقبلة لشلف لملاقاة الجمعية هناك في لقاء قوي ومثير من دون شك ، فأصحاب الأرض لن يتخلوا عن النقاط كونها ستقربهم من فرق المقدمة، ما قد يصعب من مهمة رفقاء «بونوة» الذين تأثروا كثيرا بعد التعادل داخل الديار وثلاث هزائم قبلها متتالية، لتبقى مهمة الطاقم الفني في إعادة شحنهم من كل الجوانب تحسبا لهذه المباراة . من جهة أخرى عادت الرابطة لتغريم المكرة من جديد بسبب عدم تواجد مدرب رئيسي في دكة البدلاء في الداربي ضد مولودية وهران وهو ما قامت به قبلها ضد شبيبة الساورة، بما قيمته 20 مليون لكل مواجهة، ومن دون شك ستكررها ضد جمعية الشلف ليخسر الفريق الأموال رغم الضائقة المالية التي يتخبط فيها، وهو ما يؤكد التسيير العشوائي للمسيرين الحاليين في الفريق والذين خسروا 40 مليون بسبب المدرب فقط.