علمنا من الحاج ميلود مخالد رئيس غرفة الفلاحة بسيدي بلعباس أن مشكل ندرة الشعير الذي عانى منه الموالون بالولاية لشهور متتالية إلى حد أن البعض منهم وصل به الحال إلى التفكير في التخلي عن هذه المهنة. صار المشكل الآن يعرف طريقه إلى الحل بعد أن تدخل الوالي لدى تعاونيات الحبوب والخضر الجافة لتقوم بتوفير كمية لابأس بها من هذه المادة وتوزيعها على المربين , وهكذا تم تعيين تعاونية الحبوب لتلاغ من قبل الديوان الوطني المهني للحبوب لتتكفل لوحدها بتوفير كمية هامة من مادة الشعير وتوزيعها على 2500 موال ينشطون بالولاية خاصة في جنوبها حيث يملكون 1 مليون و200 ألف نعجة . وفي هذا السياق يوضح شريفي عمر مدير تعاونية تلاغ بأن هيئته تزودت في المدة الأخيرة بكمية معتبرة من هذه المادة من تعاونيات الحبوب لولاية برج بوعريريج الشيء الذي مكنها في الحصة الأولى من توزيع 100 ألف قنطار وها هي اليوم تباشر الحصة الثانية التي ستتواصل إلى غاية أفريل القادم وفق برنامج مسطر ما سيسمح بتلبية احتياجات كافة مربي الأغنام ( النعاج) من الشعير بنسبة عالية , مذكرا في هذا السياق بأن تعاونيته لم تستقبل مخازنها الشعير في الصائفة الماضية سوى 4000 قنطار حولت كلها إلى بذور وسلمت للفلاحين ومرد ذلك حسبه إلى شح الأمطار الذي عرفته المنطقة ما جعل الموالين في رحلة بحث عن هذه المادة التي ارتفع سعرها في السوق السوداء إلى 4500 دج لأجل استخدامها كعلف لماشيتهم .هذا وإن كان مشكل ندرة الشعير وجد طريقه إلى الحل فان مشكل مادة النخالة التي يحتاج اليها مربو البقر الحلوب بالولاية المالكون ل 16000 رأس بقرة كعلف لحيواناتهم لايزال قائما كما يؤكده الحاج ميلود مخالد , ذلك أن مؤسسة أقروديف( رياض سابقا ) لا تزوّد هذه الفئة سوى ب 3000 قنطار شهريا في حين نجد المطاحن الثمانية الأخرى مجتمعة لا تمد الموالين إلا بكمية قدرها 800 قنطار و هو رقم لا يعني شيئا لأن هذه الكمية ضئيلة جدا خاصة إذا علمنا بأن الكمية الواجب بيعها للموالين شهريا هي 13367 قنطار وبسعر مقنن ..