احتفلت نساء العالم أمس بيومهن العالمي 8 مارس و هو العيد الذي يعتبر وقفة إجلال وتقدير لدور المرأة في تطور وتقدم المجتمعات والدول بعد أن أصبحت تلعب دورا رائدا في التنمية ،و تشغل مناصب المسؤولية الكبرى و تتواجد في كل مجالات العمل والإبداع والنشاط السياسي و الجمعوي والعلمي والتربوي و الاقتصادي ،فهي موجودة في كل الجبهات تواجه كل التحديات و المتاعب و تتجاوز بنجاح وحنكة جميع الأزمات و ليس هذا كلام للمدح والثناء يفرضه الظرف والمناسبة و الاحتفال ،لكنه يفرض نفسه نظرا لأهمية الدور الذي تلعبه النساء في العالم وفي الجزائر تحديدا حيث تتطور أداؤها و برز تفوقها في نشاطات وفعاليات كثيرة و بعيدا عن خطابنا المألوف في مثل هذه المناسبة نود في هذه المحطة المضيئة على مسار نضال النساء من أجل استرجاع حقوق لهن ضاعت ،و مطالب ظلت مؤجلة إلى حين أن نؤكد على وضعية فئات من النساء لا تزلن في انتظار تحسين أوضاعهن إلى الأفضل لتستوقفنا في هذا المجال معاناة بعض فئات النساء اللواتي يعشن ظروفا اجتماعية صعبة هن وعائلاتهن بسبب الحرمان و إذا كنا في كل 8 مارس نذكر نماذج من النساء اللواتي حققن النجاح والتفوق و تقلدن المناصب العليا من المسؤولية في شتى المجالات ،فإنه في أعماق المجتمع تعاني المرأة كثيرا ومع ذلك تواجه التحديات و تتحدى كل الصعاب من أجل حياة أفضل كما أنه لا تخفى على أي منا متاعب و معاناة الجبهة الاجتماعية من نساء ورجال وشباب في وطننا اليوم و مطالبها المشروعة بتوفير حياة كريمة ،نقول هذا لأنه لا يسعنا و نحن نحتفل بعطاء وتضحيات و اجتهاد نسائنا وبناتنا لأجل الجزائر إلا أن نؤكد على الدور الحاسم الذي تقوم به نساء الجزائر من أجل الرقي والتقدم و كلهن عزم وإرادة قوية لتحقيق المزيد من التألق و المساهمة الفعالة و الإيجابية في كل ما يخدم الجزائر وشعبها . ونشير هنا إلى أن نساء الإعلام والصحافة لهن النصيب الأوفر من تلك العزيمة والإرادة على التغيير نحو الأفضل والأخذ بيد المجتمع والوطن قدما إلى الأمام باتجاه مستقبل أجمل كجمال جميلات الجزائر اللواتي يضحين بكل شيء من أجل الوطن فتحية لمن حملن على عاتقهن مهمة ورسالة الإعلام النزيه .