دخلت الجزائر يوم أمس فترة جديدة من مراحل الحجر الصحي الجزئي للوقاية من تفشي فيروس كورونا الذي تم تمديده في 16 ولاية ستظل تحت هذا الحجر لمدة 15 يوما في انتظار ما ستأتي به الأسابيع القادمة من تطورات فيما يخص جائحة كورونا في بلادنا التي تسجل منذ فترة حالة من الاستقرار في عدد الإصابات اليومية مما يبشر بالتفاؤل مستقبلا ،و بصدور هذا القرار يمكن لبلادنا أن تتنفس الصعداء و نعتبرها خطوة أولى على مسار التعافي والشفاء خاصة أن حملة التطعيم ضد فيروس كوفيد 19 متواصلة بوصول شحنات من اللقاحات و هنا نؤكد مجددا على مواصلة الصرامة في إتباع إجراءات الوقاية من كورونا بارتداء القناع الواقي للوجه ،و احترام التباعد الجسدي و الاجتماعي،وتطهير الأيدي بالمعقم ،و هي خطوات قد تعود عليها المواطن و دخلت في صميم سلوكاته اليومية و مع ذلك يجب عدم التهاون والاستهتار للمحافظة على استقرار الحالة الصحية خاصة أننا مقبلين على استقبال شهر رمضان المبارك ،كما أن حركة ونشاط المواطنين قد تضاعفت خلال هذه الأيام وهم يقصدون الأسواق والمراكز التجارية وغيرها بأعداد كثيرة و تشهد تلك الأماكن ازدحاما كبيرا فضلا عن اكتظاظ الحافلات ووسائل النقل المختلفة بمناسبة العطلة المدرسية و إعادة فتح أماكن التسلية والترفيه ،و غيرها فالحذر جد مطلوب مثله مثل التمسك بالبروتوكول الصحي و نحن إذ نتفاءل خيرا بالتحسن الملحوظ في الوضعية الصحية نلح ونصر على ضرورة المحافظة على ما تحقق و التقدم نحو تحسن أكبر يقل فيه عدد الولايات المشمولة بإجراء الحجر الصحي الجزئي لعودة تدريجيا إلى حياتنا الطبيعية و الخروج من نفق كورونا .