دخلت الجزائر يوم أمس فترة جديدة من الحجر الصحي تمتد ل 15 يوما و هي امتداد لفترات الحجر السابقة للوقاية من تفشي فيروس كورونا و يخص الحجر المنزلي الجزئي 19 ولاية ،فيما تم الرفع الكلي للحجر على 39 ولاية تضم الولايات العشر -10- الجديدة المستحدثة في الجنوب الجزائري ،و بهذا التمديد تواصل الجزائر خطواتها الاحترازية و الوقائية ضد انتشار كوفيد 19 خاصة بعد ظهور حالتين مصابتين بفيروس كورونا المتحور البريطاني الذي أثار ضجة إعلامية وقلقا وسط المواطنين مما استدعى التنبيه مجددا إلى ضرورة التزام المواطن بإجراءات الوقاية والبروتوكول الصحي في كل مكان و عدم التهاون في إتباع الإجراءات و بهذا تتواصل تدابير الوقاية لمحاصرة كوفيد 19 والنسخ المتحورة منه من أجل صحة المواطن أولا وأخيرا في انتظار التعافي الكلي و زوال الفيروس و مما لا شك فيه أن بلادنا قد بذلت الكثير من الجهود على مسار محاصرة و مكافحة انتشار فيروس كورونا كما أن المواطنين قد تفاعلوا مع الإجراءات التي اتخذتها الدولة حيث جندت القطاع الصحي والأمني لنجاح العملية و تكفلت بالمصابين و وفرت اللقاح للمواطنين وشرعت في حملة التلقيح منذ نهاية شهر جانفي وهو مجهود معتبر لأن الأولوية في بلادنا تبقى العنصر البشري وهكذا كانت الجزائر من بين البلدان العربية الأولى التي وفرت أنواعا من اللقاح لمواطنيها ،و هي على ذلك الدرب تواصل السير متخذة كل الحيطة والحذر من عبور النسخة المتحورة لكوفيد 19 حدودنا وانتشارها حيث أن الجزائر تتريث كثيرا فيما يتعلق بفتح الحدود و المجال الجوي ،و بالمقابل تواصل الجزائر مساعيها واتصالاتها للحصول على كميات من اللقاح لإنجاح حملة تطعيم أكبر نسبة ممكنة من المواطنين تحقيقا لمناعة جماعية و من أجل ذلك يعتبر تمديد الحجر المنزلي الجزئي في عدد من الولايات يدخل ضمن رزنامة إجراءات الوقاية والحماية وتحقيق استقرار في عدد حالات الإصابة الجديدة المسجلة يوميا ،و نشير هنا أنه لا يكفي تمديد الحجر الصحي إذا ما لم يرافقه احترام تدابير الوقاية البسيطة التي تعود عليها المواطن منذ سنة .