صرح أول أمس العيد رقيبة الأمين العام لوزارة المجاهدين أن الجزائر تواصل الرسالة التاريخية من خلال البحث عن أبار الشهداء بأدغال و جبال ولايات الوطن لاستخراج الرفات التي تدل على معاناة الشعب الجزائري أثناء الفترة الاستعمارية بما يعني استمرارية إحصاء الشهداء الذين سقطوا بعمق التضاريس و تم استظهارهم لإبراز غطرسة فرنسا في التقتيل بأبشع الوسائل التي خلفت ألاما كبيرة لكن في حد ذاتها صنعت مجد ونخوة الجزائريين بعديد الرفات المستخرجة ب (8) ولايات بشرق البلاد على غرار خنشلة وميلة و بغرب الوطن كتلمسان التي أحصت لحد الآن 6 رفات تم التعرف على هوية 5 منهم و رفات واحد لإمراة شهيدة تعذر تحديد اسمها حيث وجد هيكلها في وضعية الجلوس . وقال الأمين العام لوزارة المجاهدين أثناء الاحتفالات الرسمية للذكرى ال59 لعيد النصر التي احتضنتها تلمسان ، أن الحدث التاريخي لعيد النصر له رمزية خالدة ودلالة تاريخية بالنسبة للجيل الصاعد خاصة و أن تضحيات للشعب الجزائري تضمنتها حقبة استعمارية تتجسد في 132 سنة، نتج عنها مليون ونصف مليون شهيد حسب الاحصاءات التي اعتمدتها الدولة الجزائرية و أكد الأمين العام على اهمية الاستمرارية في البحث عن الرفات بكامل ربوع الوطن والإعلان عنها في الأعياد الوطنية و هذا من أجل التذكير بأمجاد و أبطال الحرب الباسلة التي تفجرت من رحم الطبقة الشعبية حتى نقتدي بهم من أجل بناء هذا الوطن . وحضر الأمين العام لوزارة المجاهدين بمعية وزير الشؤون الدينية والأوقاف والسلطات الولائية المدنية والعسكرية و الأسرة الثورية من أجل إعادة دفن رفات الشهداء الثلاثة الذين عثروا عليهم بإقليم سوق الثلاثاء وباب العسة، بمربع الشهداء بالحنايا ليتم قراءة فاتحة الكتاب، ليتنقل الوفد الى متحف الولاية الخامسة التاريخية بهضبة لالا ستي حيث أقام المركز الوطني للدراسات في الحركات التحررية معرضا تاريخيا شمل أشرطة وثائقية تضمنت شهادات حية لأحداث تاريخية و إصدارات جديدة لوزارة المجاهدين و بحوث و كتب تاريخية حول الثورة الجزائرية . هذا و أشرف الأمين العام لوزارة المجاهدين ووالي الولاية أمامون مرموري بمناسبة عيد النصر على تلقيح عدد من المجاهدين ضد « كوفيد19 « والتي اتسمت بإقبال من طرف هؤلاء الذين عبروا عن الروح الوطنية إزاء هذا الموقف الصحي للحد من انتشاره .