تتواجد شبكة الطرقات بولاية مستغانم في حالة سيئة لاسيما على مستوى مناطق الظل التي تعاني من تدهور كبير في المسالك و الطرقات البلدية خاصة عند التقلبات الجوية و كثيرا ما اشتكى سكان الدواوير من تأثر الطرق الرابطة بينها و بين بقية المناطق الأخرى بمياه الأمطار التي حولتها إلى مستنقعات وبرك يصعب المرور عليها بالخصوص من قبل المتمدرسين و توجد هذه الطرقات غير المهيئة بدواوير بلدية الصفصاف و السوافلية و حاسي ماماش و عين النويصي و أولاد معلة و عشعاشة و النقمارية و سيدي بلعطار و كذا الصور و تازغايت و سيرات، حيث اغلبها عبارة عن طرقات و مسالك ترابية. في حين هناك طرقات أخرى قيد الانجاز إلا أنها بقيت دون تهيئة لعدة سنوات مع تأخر كبير للشروع في الأشغال في صورة الطريق الرابط بين بلديتي فرناكة و ستيديا الذي لا زال ينتظر التعبيد منذ مدة. إلى جانب ذلك هناك طريق مهترئ المؤدي إلى دوار حمدود ببلدية عين النويصي الذي به فجوات و حفر تؤثر على السير الحسن للمركبات.في حين انه و بسبب عدم الجدية في الأشغال فان الطريق المار على المسبح شبه الاولمبي بذات البلدية اي عين النويصي و المؤدي إلى سكنات عدل رغم حداثة انجازه إلا انه أغلق في وقت سابق بفعل عيوب ظهرت عليه منها تشكل فجوة عميقة في وسطه تسربت بداخلها مياه الأمطار و خرجت عند حي عدل كاشفة عن غش في عملية الانجاز. أما طرقات حاسي ماماش فهي الأخرى غير مهيئة بعدد منها أبرزها المسلك الرابط بين طريق وريعة و مقبرة النصارى و الذي يعد كارثيا لحد الآن و يتحول إلى برك مائية عند التساقطات المطرية نفس الكلام ينطبق على الطريق القصير الرابط بين سكنات عدل و شارع 19 مارس الذي يتواجد في حالة تدهور . «أكثر من 900 كلم من الطرقات في حالة جيدة» وتعد الأسباب الكامنة وراء تدهور جزء من شبكة طرقات الولاية على اختلافها منها الطرقات الوطنية و الولائية و البلدية حسب دراسة أنجزتها في وقت سابق فرق تقنية تابعة لمديرية الأشغال العمومية إلى تأثيرات جيوفيزيائية إلى جانب كثافة السير و ضعف الصيانة الدورية و تأخر عمليات إعادة الاعتبار و الترميم. و استنادا إلى ذات المصدر فإن 980 كلم من الطرقات بمستغانم توجد في حالة جيدة. و تتشكل شبكة الطرقات بولاية مستغانم من 2046 كلم منها 332 طرقات وطنية و 654 مصنفة كولائية و 1060 كطرق بلدية فضلا عن وجود 59 منشأة فنية. وكان برنامج الخماسي المنصرم قد عرف صيانة أكثر من 548 كلم من الطرق باختلاف أصنافها منها إعادة الاعتبار ل 32 كلم طرقات وطنية و ولائية إلى جانب انجاز 18 كلم أخرى وفق ذات المصدر. من جانبها،قررت السلطات الولائية خلال جانفي الفارط تخصيص غلافا ماليا يضم 69 مشروع لفك العزلة عن المناطق النائية و عصرنة شبكة طرقات البلدية.