- أشغال صيانة لا تخضع للدراسة و حَفر عشوائي يشتكي معظم سكان المناطق النائية بالخصوص بولاية مستغانم من تدهور حالة الطرقات البلدية و المسالك بشكل يصعب المرور عليها خلال التساقطات المطرية بما أن معظمها ترابية غير معبدة لاسيما بدواوير الصفصاف و سيرات و عشعاشة و أولاد بوغالم و أولاد مع الله و فرناكة ... و التي تحتاج إلى تدخل سريع من اجل إعادة التهيئة و رفع بالتالي الغبن عن الساكنة لاسيما الأطفال المتمدرسين الذين يسلكون هذه الطرقات يوميا بالتنقل إلى المؤسسات التربوية البعيدة عنهم بكيلومترات و في غياب النقل المدرسي بالنسبة لتلاميذ الدواوير . و في هذا الخصوص علمت "الجمهورية" أن المشكل لا يطرح على الطرقات الوطنية التي تعد مهيأة بنسبة كبيرة بخلاف شبكة الطرقات الولائية و البلدية التي تعاني أكثرها من الاهتراء بنسبة 40 في المائة في ما يخص الولائية و 20 في المائة الخاصة بالبلدية بغض النظر عن الطرقات المهيئة في الفترات الأخيرة و التي ظهرت بها عيوب نتيجة نوعية الانجاز الرديئة و التي طالها الغش . حيث تتعدى فرحة السكان بمشاريع تزفيت طرقاتهم البلدية والولائية في أغلب جهات الولاية سوى بضعة أشهر، بالرغم من أن الكثير منهم تحصلوا على هذه المشاريع بعد سلسلة من الاحتجاجات، فلا يكاد يدور عليها العام حتى تصبح تلك الطرقات مثلما كانت عليه من قبل، نتيجة تآكل زفتها، وظهور العديد من الحفر والتشققات عليها، بمجرد سقوط قطرات من المطر لتتبخر بذلك معها الملايير التي تم صرفها على المشروع، مما يدفع هؤلاء السكان إلى المطالبة بإعادة تزفيتها من جديد لتدهور حالتها بسرعة. طريق عين النويصي تتدهور بعد 5 أشهر من صيانتها عرفت الطريق المتواجدة بالمنطقة العمرانية المحاذية للمسبح شبه الاولمبي ببلدية عين النويصي ظهور تشققات و نزول الأرضية في بعض أماكنها ما استاء منه السكان و كذا مستعملي هذه الطريق التي لم يمر على صيانتها و تهيئتها سوى 5 أشهر و بالضبط في سبتمبر الفارط الأمر الذي جعل المجتمع المدني بالبلدية يتساءل عن نوعية الأشغال المنجزة بها و كذا غياب المتابعة من مكتب الدراسات .و الأدهى أن هذه الطريق يستعملها يوميا مسؤولو السلطات المحلية بعين النويصي . و في نفس البلدية يعاني سكان حي 62 مسكن تساهمي قرب الملعب القديم من غياب كلي للطرقات على مستوى الحي الذي تم تشييده منذ 13 سنة حيث يلاحظ بالمكان مسالك ترابية وعرة يصعب المرور عليها سواء للراجلين أو المركبات . قرى معزولة في سياق ذي صلة عانى سكان بعض الدواوير الويلات من عدم وجود طرقات و مسالك مهيئة نتيجة التهميش الذي طالهم من قبل السلطات المحلية من ذلك نجد قرى للوزة و الموايسية بفرناكة و خواصة ببلدية عين تادلس و شايب ذراع ببلدية الصور و دوار العمارنة ببلدية خير الدين و كريشيش بن عطية ببلدية صيادة و قرية أولاد حمو ببلدية عين بودينار و العرايبية بحاسي ماماش إلى جانب دواوير أخرى في مختلف البلديات و التي تحتاج بعض طرقاتها إلى صيانة و إعادة تهيئة . في حين أن هناك طرقات ولائية متدهورة تحتاج إلى عملية تهيئة بشكل ضروري منها من تم الشروع في صيانتها و منها من تنتظر على غرار الطريق الولائي رقم 49 الرابط بين بلدية فرناكة و استيديا مرورا بدوار أولاد عمار و الطريق الولائي رقم 95 مرورا بدواوير اللوزة و أولاد سنوسي ببلدية فرناكة و الطريق الولائي رقم 04 مرورا ببلدية منصورة و الطريق الولائي رقم 49 الرابط بين بلدية عين سيدي شريف والطريق الوطني رقم 17 "أب" مرورا بالشرايفية والزرق. خبير يؤكد أن عمر طريق مهيئة يقدر ب 10 سنوات وحسب خبير في مجال الأشغال العمومية أن تدهور العديد من الطرقات بكل أنواعها يعود بالأساس إلى غياب التنسيق بين المؤسسات التي تقدم الخدمة العمومية، خاصة وأن هذه المؤسسات غالبا ما تقوم بالتنسيق مع مصالح الأشغال العمومية خاصة بعد إعادة تهيئة هذه الطرقات وتزفيتها.مشيرا أن المعايير الدولية تؤكد إلى أن المدة اللازمة لإتمام عملية إعادة تأهيل شبكات الطرق الوطنية وصيانتها، لا تتعدى العشر سنوات ، فعمر الطريق الافتراضي مقدّر ب10 سنوات، مع أخذ كل طريق حالة بحالة، بوضع في الحسبان عامل كثافة وحركة المرور، ونوعية وثقل المركبات المسرح لها بعبور كل طريق. غياب الدراسات التقنية وراء تلف الزفت و أورد ذات المتحدث أن بعث مشاريع تهيئة الطرق خاصة بالبلديات النائية المحتاجة إلى شق طرق جديدة يتم دون إجراء الدراسات التقنية وأهمها دراسة الأرضية الضرورية لتحديد طبيعة الأرض بالمنطقة. موضحا أن صلابة الأرضية هي التي تحدد بدقة السمك الواجب احترامه في تعبيد الطريق المكونة من مختلف الطبقات. ومن بين هذه الأخيرة الحصى والزفت.. و أضاف بان غياب الدراسة التقنية يعرض هذه التهيئة إلى التلف في وقت قصير ويعطيها عمرا أقل من معدل العمر المطلوب. وهو ما يهدد أموال الدولة بالتبذير إذا علم أن المتر المربع من الزفت يكلف 1200 دج، ما يعني أن طريقا طولها 1 كيلومتر وعرضها 7 أمتار تستهلك نحو 800 مليون سنتيم كتكلفة للزفت وحده دون حساب ما يستهلكه من حصى وباقي المواد المستعملة لتكوين مختلف الطبقات الضرورية لإنجاز الطريق. الطرقات وراء 80 بالمائة من أعطاب السيارات من جانبه ، أكد تقني في مجال مراقبة السيارات أن عامل تدهور الطرقات يتسبّب بنسبة 5 بالمائة من عدد حوادث المرور و يؤثر بنسبة 80 بالمائة في حالة السيارات، و كشف أن جل السيارات التي يتم فحصها نجد نظام موازنتها المخفّف للارتجاجات، مهترئا بفعل حالة الطرقات المتردية، وهو ما يكلف أصحاب السيارات تخصيص ميزانية كبيرة لإصلاحها. أضف إلى ذلك -يقول- الممهلات العشوائية التي يتم تثبيتها على الطرقات بشكل فوضوي من هنا و هناك ما ينجر عنها إصابة العديد من المركبات باعطاب نتيجة فقدانها للمعايير المطلوبة في عملية الانجاز و التي نجدها بالخصوص أمام المؤسسات التربوية و قرب المنازل بالازقات . صيانة 44 كلم من طرقات ولائية بالمقابل ، استفادت ولاية مستغانم في الفترة الأخيرة في إطار تحسين وتنمية الريف من برنامج تنموي هام يقدر ب 4 مليار دج كشطر أول من صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية يشمل تهيئة الطرقات حيث تقرر صيانة 5 طرقات ولائية على مسافة 44 كيلومتر وتأهيل 24 طريق بلدي على مسافة 46 كيلومتر لفك العزلة عن 34 دوار .