يعاني بعض سكان مستغانم في مناطق عدة من الولاية من غياب مظاهر التنمية رغم مرور 8 أشهر عن تنصيب المجالس الشعبية البلدية الجديدة و التي لم يتحرك معظمها من اجل تفعيل البرامج التنموية و هو ما جعل هؤلاء السكان يبثون شكاويهم عبر مختلف الوسائل سواء في الإعلام أو في الفايسبوك لإيصالها إلى السلطات الولائية حتى تتدخل لوضع حد لمعاناتهم بإلزام مسؤولي البلديات بمهامهم دون تقاعس و التكفل بانشغالاتهم وتجسيد مشاريع تنموية من شأنها فك الخناق عنهم وتخفيف معاناتهم في ظل النقص الفادح للمرافق الجوارية الضرورية بعدد من الأحياء و البلديات ، إضافة إلى غياب المشاريع التنموية، خاصة فيما يخص التهيئة الحضرية. غياب تام للتهيئة بدائرة عشعاشة حيث في هذا الشأن يشكو بعض سكان دائرة عشعاشة لاسيما الدواوير من غياب تام للتهيئة الحضرية للطرقات والأرصفة، مع تواجد عشرات الحفر بالطرق العامة أو حتى غياب معالم الطرقات تماما بعدما تحولت إلى مسالك ترابية، والذي زاد من تدهور حالة هذه الطرقات سوء الأحوال الجوية التي حولتها إلى برك وأوحال، مما جعلها غير صالحة للاستخدام.إلى جانب انعدام الإنارة و يتمنى السكان أن يتم إصلاح الوضع قبل دخول فصل الشتاء المقبل. *ظلام بالأحياء الجديدة بعين النويصي كما ينتظر أصحاب السكنات الاجتماعية الجديدة ببلدية عين النويصي بفارغ الصبر القيام بأشغال التهيئة الخارجية على مستوى حييهم منذ 2016 و التي حسبهم طالت بكثير . إلى جانب هذا فان المجمع السكني الريفي بدوار أولاد بارودي ببلدية سيدي لخضر الذي تم بناؤه منذ عامين و يحوي 28 مسكنا ريفيا يعاني من غياب التهيئة على غرار الإنارة و المسالك طريق و قنوات صرف المياه. أما سكان حي 115 مسكن بمزغران فهم أيضا يعانون من غياب التهيئة الخارجية ولا فضاءات للعب خاصة بالأطفال و لا حتى النظافة و قد طالبوا مرارا السلطات البلدية بالتدخل لحل هذه المشاكل. في حين يطالب سكان عمارة تتواجد بشارع نفوسي عثمان رقم 10 بمستغانم بترميمها بعدما أصبحت حسب السكان خطرا حقيقيا عليهم و على المارة و أنهم راسلوا السلطات منذ عدة سنوات لكن دون جدوى متسائلين كيف تحظى عمارات بوسط المدينة من عملية الترميم و هم يحرمون منها رغم أحقيتهم بها. كما أن سكان حي ميشلار المتواجد شرق مستغانم يطالبون هم أيضا بحضور السلطات لزيارة المكان حتى يكتشفوا الوضعية المزرية التي يتواجد عليها من غياب مرافق و تهيئة به . نفس الانشغال يطرحه سكان حي سويقة العتيق و الذي حسبهم تنعدم به النظافة و المرافق الترفيهية. سكنات عدل 2 بدون مرافق و إن كان هذا هو حال بعض أحياء مدينة مستغانم ، فان الأمر أدهى في بلدية حاسي ماماش حيث يعاني سكانها من تدهور الأرصفة بكل أنحاء البلدية تقريبا ناهيك عن عدم صلاحية طريق وريعة في شقه المجاور لسكنات الترقوي المدعم فضلا عن غياب الإنارة العامة في معظم الشوارع التي تتحول ليلا إلى ظلام دامس بصرف النظر عن معاناة سكان "عدل2" بالبلدية من غياب كلي للمرافق العامة و الخدمات و المحلات التجارية . كما أن هناك دواوير تنعدم بها مؤسسات تربوية و النقل المدرسي على غرار بعض قرى بلدية سيرات ويطالب هؤلاء السكان التفاتة جادة وتحرك عاجل من قبل السلطات المحلية للتكفل بانشغالاتهم، والعمل على تحسين الظروف التنموية المعيشية التي لم ترقََ بعد إلى مستوى تطلعاتهم. مفرغة عشوائية ببلدية عين سيدي الشريف من جانب آخر يعاني ايضا سكان بلدية عين سيدي الشريف بدائرة ماسرى من مفرغة للنفايات على مستوى إحدى الأماكن بالبلدية تكب فيها مختلف النفايات سواء كانت عضوية اواصطناعية اضحت تشكل خطرا على السكان والبيئة من خلال الروائح الكريهة المنبعثة منها رغم أن الحديث يدور على المعالجة التقنية للنفايات بهذه البلدية من خلال انجاز مركز للردم في الفترة الأخيرة وهو ما ساهم في انتشار الحشرات كالذباب الذي غزا بيوت السكان بقوة . ونفس الأمر عانى منه سكان بلدية خير الدين من مفرغة الجباح التي نغصت عليهم معيشتهم لعدة سنوات وكثيرا ما طالب السكان بحل لهذه المعضلة من البلدية . *أزمة نقل بمزغران و دواوير حاسي ماماش وفي سياق ذي صلة فان سكان دوار البلايدية ببلدية حاسي ماماش سبق وان قاموا بقطع الطريق الولائي رقم 46 الرابطبين حاسي ماماش ووريعة في أول يوم من رمضان احتجاجا على ظروفهم المعيشية القاسية والتي قالوا عنها بانها دامت 18 سنة حيث يفتقدون لأبسط الأشياء للعيش في حياة كريمة و سبق لهم و ان راسلوا السلطات المحلية لبلدية حاسي مامش سواء المسؤولين القدامى او الجدد من اجل تفقد أحوالهم لكن دون جدوى ليبقوا يعيشون الأمرين في انتظار التفاتة من السلطات البلدية. غياب النقل هو الأخر يطرح بشدة في بعض مناطق الولاية لاسيما بالدواوير وحتى بالبلديات الكبرى على غرار ما يحدث لسكان حي 626 مسكن ببلدية مزغران الذين يعانون من أزمة نقل حادة في ظل غياب الحافلات خاصة خلال نهاية الاسبوع اين ينعدم النقل كلية بهذا المكان الذي يحوي اكثر من 2000 ساكن ما يضطرهم الى الاستنجاد بسيارات الكلونديستان وبثمن 250 دج من اجل الذهاب الى اقرب نقطة. *نقص في الخدمات الصحية اما بدوار القدارة الذي يبعد بنحو1 كلم عن بلدية فرناكة فان ساكنيه يعتنون من غياب الإنارة العمومية ما يحول ليلتهم الى ظلام وقد رفعوا في العديد من المرات انشغالاتهم للسلطات المحلية خاصة بعدما عانوا كثيرا من التنقل خلال رمضان الفارط . ويبقى اكبر انشغال يعاني منه سكان مختلف البلديات بالولاية هو نقص المرافق الصحية وان وجدت فان الخدمات تكون رديئة في غياب المناوبة ببعض العيادات و هو السبب الذي يجعل المرضى يتنقلون إلى غاية عاصمة الولاية بحثا عن العلاج الأمر الذي يكلفهم غاليا و منهم من يضطر إلى الذهاب عند العيادات الخاصة مكرها .و في هذا الصدد كان سكان حجاج في الفترة الأخيرة قد اشتكوا من غلق مستوصف لأسباب مجهولة .