تعرف مختلف مكاتب البريد ضبط بسبب الاقبال الكبير للمواطنين خاصة وأن الفترة بين 15 و24 من كل شهر مخصصة لتسديد معاشات المتقاعدين ما ينتج عنه توافد عدد كبير من أصحاب هذه المنح وبإضافة طلبات سحب الأموال الأخرى والحوالات والتظلمات والرسائل السريعة فإن أغلب المكاتب تعرف ازدحاما وضغطا كبيرين بما فيها المكاتب الصغرى والتي تشهد هي الأخرى نفس الوضع حتى أن المواطنين صرحوا لنا بأنهم تعودوا على هذا الوضع بتحملهم سحب تذاكر انتظار تفرض عليهم البقاء لأزيد من ثلاث ساعات قبل التمكن من الوصول إلى الشباك المخصص، وهو الوضع الذي تعرفه خاصة المكاتب الرئيسية وفي مقدمتها مكتب «سان شال» ومكتب شارع محمد خميستي وقمبيطة وغيرها كما أن بقية المكاتب الصغرى وبسبب تفضيل بعض المواطنين اللجوء إليها أصبحت هي الأخرى تعج بالمواطنين طوال اليوم ومنها مكتب «كنستال» و«الصباح» وغيرها، ناهيك عن كون مكتب بلقايد من أكثر هذه المكاتب التي تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين ما يخلق في الكثير من الأحيان مشكل سيولة وهو ما يضطر بالزبائن العودة في اليوم الموالي ما يساهم بالتأكيد في حصول ضغط وأن كان المشكل لا يسجل بنفس الحدة التي كان يعرفها سابقا بعد الرفع من قيمة الأموال التي أصبحت توزع على مكاتب البريد والتي أكدت لنا في هذا الإطار مصادر على مستوى مديرية الاتصالات السلكية واللاسلكية بأنها تصل اليوم 500 مليون سنتيم تسلم كل يوم لمختلف مكاتب البريد وهذا بتقديم هذه القيمة لمكتب البريد الرئيسي بشارع خميستي الذي يقوم بتوزيعها على مختلف المكاتب الأخرى وهو ما ساهم نوعا ما في التكفل بمشكل نقص السيولة، مع العلم أن القيمة الموزعة كانت في السابق أقل من هذه القيمة.