أكد مستشار رئيس الجمهورية ، إبراهيم مراد، أن عملية التكفل بمناطق الظل تسير بخطى ثابتة بفضل تظافر مجهودات الجميع ، مشيرا إلى أنه تم اقتراح 32700 مشروع للنهوض بالتنمية في هذه المناطق تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون الذي قرر أن يحسن أوضاع المواطنين القاطنين في هذه المناطق. وأوضح مراد خلال تدخله على أمواج القناة الثانية هذا الأحد أنه "تم إحصاء 13587 منطقة ظل يقطن فيها أكثر من 8 ملاين نسمة"، مضيفا أن "هذه الأرقام تحتم علينا الاعتناء بهذه المناطق وبسكانها في ظل الجزائر الجديدة، لذلك تم اقتراح 32700 مشروع لنهوض بهذه المناطق وهو ما يحتاج إلى 480 مليار دينار لتمويلها". وأردف مراد قائلا إن "المجهودات المبذولة سمحت بتمويل 14577 مشروع بمبلغ مالي يتجاوز 206 مليار دينار" وهو ما يمثل -حسبه- نسبة 43 بالمائة فقط من البرنامج الإجمالي. وفيما يخص مصادر الموارد المادية، أوضح مراد أنه "بفضل مجهودات الجميع خاصة على مستوى الولايات تم تخصيص مبالغ مالية معتبرة وجهت خصيصا إلى مناطق الظل، وهو ما سمح من إنجاز 8905 مشروع خلال سنة واحدة، أي 62 بالمائة من المشاريع التي تم تمويلها، بغلاف مالي يقدر ب 99 مليار دينار، في إنتظار استلام 2321 مشروع لا يزال في قيد الإنجاز"، كاشفا أيضا أنه "خلال سنة 2021 سيتم الإنطلاق في تجسيد 3351 مشروع جديد". في سياق متصل أكد، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بمناطق الظل أن "الهدف من خلال هذه المشاريع هو فك العزلة عن هذه المناطق، والذي لن يكون إلا بإنشاء أيضا الطرقات" وفي هذا الصدد أوضح مراد أنه "تم إنجاز 1323 كلم جديدة، وإعادة تأهيل 2800 كلم، كما تم فتح مسالك ريفية بالمناطق الغابية بطول 884 كلم، كما تم إنجاز 2700 كلم من الشبكات المائية، مع إعادة تأهيل 495 كلم من الشبكات القديمة، وهو ما سمح بربط 173 الف منزل". وفيما يخص تمدرس التلاميذ، أشار مراد انه "تم إنشاء 175 قسم جديد وأعيد الإعتبار إلى 298 مدرسة بالإضافة إلى 84 مطعما مدرسيا جديدا لتقديم وجبات ساخنة، وإعادة تأهيل 51 مطعما مدرسيا، ودعم حظيرة النقل المدرسي"، موضحا أيضا أنه "تم أخذ بعين الاعتبار الجانب الصحي أيضا من خلال إنشاء عدة مصالح إستشفائية لتكفل بعلاج المواطنين بهذه المناطق، مع توفير الإنارة على مستوى كل القرى وإنشاء شبكات الصرف الصحي، وربط أزيد من 33 الف منزل بالكهرباء.