صرّح مسؤول بمديرية الموارد المائية بسيدي بلعباس بأن احتياجات الولاية من المياه الصالحة للشرب اليومية تقدر ب 160 ألف م3 ، فيما تصل الكمية من مختلف السدود التي تموّن الولاية ب 110 آلاف م3 منها 68 ألف م3 تصل الولاية من سد سيدي العبدلي بتلمسان والكمية المتبقية تصل من باقي السدود الممونة للولاية وهي سد الشرفة وسد بوحنيفية ، وهو ما يشكل عجزا ب 50 ألف م3 يوميا. وقد أرجع ذات المسؤول سبب هذا العجز إلى نقص الموارد المائية بالولاية من جهة، و تراجع منسوب مياه سد سيدي العبدلي الذي يزود 18 بلدية من سيدي بلعباس منها مقر عاصمة الولاية بالمياه الصالحة للشرب من جهة أخرى، لذلك طلبت المديرية الوصية من الوزارة تدعيم رواق سيدي بلعباس سيدي العبدلي ب 20 ألف م3 يوميا من مياه تحلية البحر بتلمسان و التي تبقى قليلة حسب ذات المسؤول مقارنة باحتياجات ساكنة الولاية ، و الحل الحقيقي يكمن في الانتهاء من مشروع ربط سد سيدي العبدلي بمحطة هنين الذي لا يزال قيد الأشغال من أجل الرفع من منسوب هذا السد الذي يعتبر الممون الأساسي للولاية ،و كان من المتوقع أن يتم استلام هذا المشروع صيف 2021 اكتملت الأشغال به ،و هو الأمل في تدعيم الولاية بكمية إضافية تصل إلى 60 ألف م3 يوميا و سيمكن ذلك من القضاء على نسبة من العجز المسجل حاليا في مجال تزويد سكان الولاية بمياه الشرب.وان تأخرت الأشغال فذلك ينذر بأزمة حقيقية في التزويد بالماء الشروب خلال هذه الصائفة أكثر حدة مما شهدته الولاية صيف 2020 حسب ذات المسؤول. فيما سيتم تدارك ما تبقي من العجز في مجال المياه الصالحة للشرب عبر مختلف مناطق ولاية سيدي بلعباس من خلال تجسيد عدة عمليات ومشاريع هامة استفادت منها الولاية على غرار مشروعي الشط الغربي الذي انتهت به الأشغال و الذي يموّن رواق رأس الماء جنوبا إلى غاية ابن باديس غربا، في انتظار انتهاء الأشغال بمشروع الشط الشرقي لفائدة دائرتي مرين وتلاغ والذي هو قيد الانتهاء من الأشغال التي وصلت به إلى 95 بالمائة، و سيتم تشغيل هذا المشروع و وضعه حيز الخدمة قبل شهر رمضان أو خلاله كأقصى تقدير حسب ذات الجهة،في انتظار رفع التجميد عن المشاريع الاستيراتيجية التي استفادت منها الولاية في إطار البرنامج القطاعي لسنة 2019 أهمها انجاز و تجهيز وكهربة 9000 متر طولي من الآبار العميقة بالولاية لتدعيم تزويد سكان 15 بلدية و 27 منطقة ظل بما يفوق 15 ألف متر مكعب يوميا بمبلغ 900 مليون دج.