نتطرق في ملف هذا الأسبوع إلى السدود التي تزخر بها ولايات الوطن و مدى أهميتها في تموين السكان بمياه الشرب و الفلاحين بحصص السقي و حاولنا أن نسلط الضوء على ارتفاع منسوب السدود بعد الأمطار الأخيرة و التي ساهمت بشكل كبير في إرواء الأرض و تزويدها بالمياه الجوفية و كذلك رفعت هذه المغياثية من منسوب المياه بالسدود و هذا ما جعلنا نعالج في هذا الملف كيف تم استغلال هذه المياه الإضافية بالسدود لتغطية العجز خاصة في مياه الشرب و تحسين عملية التوزيع من خلال تزويد المواطن بالماء يوميا و رفع الغبن عنه. إلا أن الحال كان مغايرا ببلعباس حيث تراجع منسوب سد سيدي العبدلي الذي يموّن 18 بلدية بسبب الأمطار الضعيفة و لا تكفي الكمية المتوفرة سوى 6 أشهر فقط و على المصالح المعنية البحث عن مصادر أخرى للمياه لكي لا تقع في شبح العطش خاصة مع اقتراب الصائفة .نفس الشيء بالنسبة لولاية البيض و التي لم تشهد تساقطات للأمطار ما أثر سلبا على المياه الجوفية خاصة فيما يخص توفير حصص السقي . أما بمعسكر فالولاية تعتمد على نظام «الماو» في الشرب و نظرا لحصة الولاية القليلة و كذلك مشاكل و أعطاب حالت دون وصول الماء إلى المواطنين فإن السدود التي امتلأت لا تحل المشكل إلا أنها دعمت السقي الفلاحي . و توحل سدّ الشلف يمنع استغلال 10 ملايين م3 الإضافية و التي تدعم بها بعد الأمطار الأخيرة أما تعديل برنامج التوزيع الأخير لم يخدم المواطن حيث أصبح يتزوّد بالماء مرة كل 3 أيام ما لم يستحسنه السكان مطالبين بتحسين الوضع . و رغم ارتفاع منسوب السدود إلى 137 مليون م3 بالشلف إلا أنه لم يتم استغلالها و تبقى محطة تحلية البحر «ماينيس» المورد الرئيسي بالولاية . و رغم توفّر كذلك ولاية تلمسان على 5 سدود إلا أنها لا تغطي الاحتياجات من مياه الشرب ما دفع المسؤولين إلى إنجاز 26 نقبا مائيا لتغطية العجز خاصة و أن محطة التحلية بسوق الثلاثاء توقفت عن تموين السكان ما زاد من عمق الأزمة .