لم تعد كورونا وتطورات الوضع الصحي تشكل الشغل الشاغل للمواطن في هذه الأسابيع بعد تسجيل التحسن و الاستقرار في عدد الإصابات الجديدة ،لينشغل الناس بمشاكل أخرى يأتي على رأسها التحضير والاستعدادات لاستقبال شهر رمضان المعظم و شراء ملابس عيد الفطر لأطفالهم حيث تشهد الأسواق والمراكز التجارية والمختلف المتاجر إقبالا كبيرا من قبل المواطنين الذين كثر ترددهم عليها لاقتناء ملابس العيد المتوفرة والتي يلجأ بعض أصحاب المحلات إلى تصوير مقاطع فيديو تعرض عبر اليوتيب للترويج لسلعهم والأسعار التي يعرضونها ،و بهذا نجد أن هؤلاء قد بدءوا دخول التجارة الإلكترونية عبر هذه البوابة ،و إن كان شراء ملابس العيد والأواني بمناسبة الشهر الكريم قد احتل حصة الأسد من اهتمامات المواطنين ،فإن أزمة ندرة مادة زيت المائدة المدعم وارتفاع أسعار البطاطا ولحم الدجاج قد صنع الحدث و لا يزال حيث أنه للمرة الأولى يرتفع سعر الكيلوغرام الواحد من اللحوم البيضاء ليقارب ال500 دج ،لكننا في خضم كل هذه الأحداث الطارئة نلاحظ مع الأسف الشديد الكثير من التراجع في احترام البروتوكول الصحي وإجراءات الوقاية من تفشي فيروس كورونا،حيث عادت مظاهر الاكتظاظ والتزاحم من جديد في كل مكان على حساب تدابير الوقاية بينما قل الحديث في وسائل الإعلام عن تلقي اللقاح رغم أهميته وضرورة تواصل العملية وفق برنامج معين ليتم تطعيم أكبر عدد ممكن من المواطنين خاصة أولئك الذين سجلوا أنفسهم ولم يأت بعد دورهم و نحن نقول هذا من باب التحذير و عدم الاستهانة و التراخي في التقيد بالبروتوكول الصحي لتفادي أي تطورات غير مرتقبة لان صحة المواطن هي رأس المال و للمحافظة عليها يجب تسخير كل الجهود و الطاقات و مواصلة مسار الوقاية المتبع لحد الآن في مكافحة كوفيد19