تعيش الأسواق الجزائرية تحت ضغط موجة ارتفاع أسعار الخضر و الإقبال الكبير للمواطنين على شراء مادة زيت المائدة المدعم و كذا في غمرة الزيادة والارتفاع العجيب في سعر اللحوم البيضاء حيث لا يزال سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج يفوق ال300 دج ،و هكذا فإنه في بحر أيام قليلة تفصلنا عن قدوم شهر رمضان المبارك لا يزال المستهلك الجزائري محاصرا بموجة ارتفاع الأسعار و القلق النفسي الذي تخلفه، و كذا المخاوف من الندرة وارتفاع أسعار يمتد إلى مواد استهلاكية أخرى المدمر للقدرة الشرائية للمواطن رغم كل ما تبذله الدولة من أجل محاربة المضاربة والاحتكار و فرض التجار قانونهم بأسعار ملتهبة يختار لها توقيت معين استغلالا لحاجة المواطن و فرض أمر واقع لا حول ولا قوة للمواطن اتجاهه، ليس هذا فحسب بل إن أزمة السيولة في مكاتب البريد متواصلة مما يضطر المواطنين إلى الوقوف في طوابير طويلة كما أنهم يصدمون في أحيان كثيرة بمقولة أنه لا توجد سيولة نقدية في هذا المكتب البريدي أو ذاك ليقصدوا مضطرين مكاتب بريد أخرى و الانتظار طويلا ،و على إيقاع هذه المتغيرات التي تفرضها المناسبة تتواصل يوميات المستهلكين في الأسواق لاقتناء ملابس العيد لأبنائهم لتشهد مختلف المراكز التجارية والمحلات ازدحاما بما فيها سوق المدينة الجديدة بوهران في حركة دءوبة و بكثافة ،دون أن ننسى حافلات النقل الحضري التي تكتظ بالركاب و كأن البلاد قد خرجت من دائرة جائحة كورونا وتعافت وشفيت نهائيا مع أنه لا تزال تسع ولايات تحت الحجر الصحي المنزلي الجزئي في ظل تهاون و تراخي من قبل المواطن بخصوص احترام إجراءات الوقاية من تفشي كوفيد 19 ،و في انتظار الانتهاء من حملة التطعيم ضد فيروس كورونا ،و تفاديا لانتشار السلالة المتحورة من الفيروس في بلادنا يجب مجددا التمسك بالحذر والحيطة والالتزام بتدابير الوقاية الاحترازية من الكوفيد هذا جهة ،ومن ناحية ثانية لا نملك إلا أن نستبشر خيرا بوصول شحنة جديدة من لقاح -أسترا زينيكا- أول أمس السبت إلى الجزائر .