دعت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة, مريم شرفي, الأربعاء بالجزائر العاصمة, الى ضرورة حماية الحياة الخاصة للطفل وعدم التشهير به, محذرة من تداعيات ذلك على مستقبله. ونددت السيدة شرفي خلال زيارة قامت بها, مرفوقة بأعضاء لجنة التنسيق الدائمة بالهيئة (ممثلين عن 16 قطاعا وزاريا, المصالح الأمنية وفعاليات المجتمع المدني) إلى الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل للحماية المدنية بالدار البيضاء, ب"اشراك الأطفال في الاحتجاجات والتشهير بحياتهم الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي و وسائل الإعلام", داعية إلى حماية الحياة الخاصة للطفل من أي تجاوزات من هذا النوع بسبب تأثيرها عليه مستقبلا. كما أكدت ذات المسؤولة بأن حماية الحياة الخاصة من أهم حقوق الطفل بحيث تقع المسؤولية الأولى على عاتق الوالدين ثم كافة الفاعلين في هذا المجال, محذرة من أن القانون يعاقب كل من يمس بالحياة الخاصة للطفل، لافتة إلى أن "الرقم الأخضر 1111 مخصص للتبليغ عن أي انتهاكات لحقوق الطفل بما فيها التشهير". وفي حديثها عن الرقم الأخضر, كشفت السيدة شرفي عن تلقي هيئتها ل"450 إخطار حول المساس بحقوق الأطفال منذ يناير الماضي وإلى غاية أمس (الثلاثاء) تتعلق في مجملها بسوء المعاملة, التسول وحتى التشهير والمساس بالحياة الخاصة". كما يتم تلقي حوالي 10 آلاف مكالمة هاتفية يوميا على نفس الرقم (11 11) لطلب توجيهات حول كيفية التعامل مع الطفل وحمايته من أي تجاوزات أو انتهاكات. وبخصوص زيارة الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل للحماية المدنية بالدار البيضاء, أوضحت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة أنها تندرج في إطار "التنسيق بين كل أعضاء اللجنة بما فيها الحماية المدنية التي تعد من أهم أجهزة الدولة للحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم من خلال تدخلاتها اليومية وكذا حماية الطفولة من خلال التحسيس والتدريب على التدخل".