- توافد الحالات المستعجلة من الشلف و مستغانم قامت « الجمهورية » بزيارة للمؤسسة الاستشفائية العمومية محمد بوضياف بغليزان للاطلاع على سير العمل و استقبال المرضى في أقسامها المختلفة و كذلك جهود الأطقم الطبية و التمريضية في علاج مصابي فيروس كورونا ، حيث بدأنا جولتنا الاستطلاعية بمصلحتي كوفيد - 19 و طب العمل ، الأولى بها حالة واحدة لمصاب بكورونا و الثانية خاصة بتقديم اللقاح رصدنا من خلالهما الإجراءات التي يتخذها المستشفى لمكافحة تفشي الجائحة و التعامل معها منذ بدايتها ، ثم كانت وجهتنا رفقة منسق المصالح الإستشفائية «سوداك عابد « إلى مصلحة الولادة و الاستعجالات و مصالح أخرى. انخفاض ملحوظ في الإصابات بكورونا و سجلت المؤسسة منذ حوالي شهرين انخفاضا ملحوظا في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد ، فقد انخفضت من عشرات الحالات يوميا إلى أقل من 3 حالات كمعدل يومي خلال الأيام الماضية لتستقر عند حالة واحدة أول أمس بحسب مديرها كمال خفيف الذي قال أن الوضع الحالي فيما يخص انتشار الفيروس يستمر في الانخفاض بما في ذلك عشرة أيام من أفريل حيث بلغ يومي 3 و 4 ، صفر إصابة بعد أن سجلت حالة وفاة بداية الشهر لمسن يبلغ من العمر 79 سنة و في المقابل حملة تلقيح الطواقم الطبية و عمال المشفى و أيضا بعض الفئات المعرضة للخطر مثل الحماية المدنية ما زالت مستمرة لحد الآن الجرعة الثانية من اللقاح خلال أيام و بمصلحة طب العمل ، تلقى أكثر من 100 شخص اللقاح البريطاني «أسترازينيكا» تقول الدكتورة كشايري خديجة طبيبة مختصة في طب العمل التي لفتت إلى أن معظمهم تلقوا الجرعة الثانية من هذا اللقاح ، فيما تم تطعيم حوالي 100 شخص آخر من الجرعة الأولى للقاح الصيني «سينوفارم « منذ وصول الحصة الثانية المقدرة ب 200 جرعة متاحة حاليا أمام عمال القطاع الطبي و الحماية المدنية ممن سيتلقون هذه الأيام الجرعة الثانية استكمالا للمرحلة الأولى من حملة التلقيح ضد فيروس كورونا التي انطلقت بالمؤسسات الاستشفائية و الجوارية منذ بداية شهر فيفري الماضي ، موضحة أن هذه الحملة تجري في ظروف عادية إذ لم تظهر أي تأثيرات على المطعمين إلى الآن عدا 5 أو 6 حالات طفيفة مثل الحمى و أعراض جانبية ليست بالخطيرة ، كما تواصل رئيسة مصلحة طب العمل بطاقمها الذي يضم طبيبا عاما و ممرضة في تطعيم الطاقم الطبي و العاملين في خط الدفاع الأول مثل الحماية المدنية في انتظار وصول جرعات جديدة لتطعيم العدد الكافي من المسجلين في قائمة الانتظار التي تشمل عمال هذا القطاع و عددهم قدر بنحو 300 من مجمل ما يزيد عن 800 مستخدم طبي ، و رغم هذا الانخفاض دعت الدكتورة كرايشي ، إلى توخي الحيطة و الحذر و تجنب التجمعات مع الالتزام بالإجراءات الوقائية كارتداء الكمامات و احترام مسافة الآمان لمنع تفشي وباء كوفيد-19 لا سيما خلال شهر رمضان تعطل جهاز السكانير منذ شهور و من جهة أخرى، تعاني المؤسسة من قدم بعض المعدات الطبية و نقص التجهيزات الطبية على مستوى مصلحة الاستعجالات الطبية و خاصة السكانير حيث يشكو المرضى الذين هم بحاجة لأشعة سكانير من انعدام خدمات هذا الجهاز في الأشهر الماضية الأمر الذي اضطرهم لإجراء الكشف بالسكانير و أيضا أشعة الفحص الطبي و تحاليل مختلفة لدى الخواص و تكبد معاناة دفع تكاليف باهظة . الاستعجالات تقدم فحوصات لقرابة 450 شخصا يوميا بالإضافة للضغط الكبير الذي تشهده هذه المصلحة التي تستقبل المئات من المرضى يوميا ، أشارت رئيسة مصلحة الاستعجالات الطبية بن طاطا فتحية أن الأطر الطبية تعمل جاهدة لتجاوز المشاكل التي يعيشها المستشفى بالنظر لتزايد الكثافة السكانية و الإقبال الكبير للوافدين لاسيما الحالات غير المستعجلة التي تتكفل بها المرافق و مؤسسات الصحة الجوارية ما يزيد من تأزم الوضع و تفاقم المشاكل ، في الوقت الذي تضطر فيه يوميا ذات المصلحة لإجراء فحوصات طبية لما بين 350 و 450 شخصا خلال 24 ساعة . كما يقوم المخبر المركزي بهذه المصلحة بإجراء ما بين 90 و 100 تحليل دم استعجالي بمعدل يومي و تقوم المصلحة بتأمين ما بين 70 إلى 100 تحليل للعينات التي تأخذها من المرضى الداخليين إضافة إلى تقديم خدمات طبية أخرى في المجال و غيرها من العلاجات الاستعجالية و التشخيص و التكفل بالحالات الحرجة و كذا فحوصات بالأشعة و أخرى عديدة تشمل كافة التخصصات التي توفرها الاستعجالات. فتح مستشفى منداس سيخفف الضغط و من المنتظر أن يساهم مستشفى 60 سريرا بمنداس الجديد الذي سيتم فتحه قريبا في التخفيف من الضغط الذي يشهده مستشفى محمد بوضياف الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 240 سريرا و يستقبل مرضى 5 دوائر و 17 بلدية على غرار زمورة و منداس و يلل و المطمر إلى جانب بعض مناطق الولايات المجاورة منها الشلف و مستغانم وفق مدير المؤسسة الذي أكد أنها ستتدعم بمصلحة جديدة للاستعجالات حيث سيتم في غضون السنة الجارية البدء في تنفيذ أشغال هذه المنشأة التي ستواكب الطلب المتزايد على الخدمات الصحية بعدما تم اختيار الأرضية لتشييدها داخل هذا المرفق الصحي استعجالات محمد بوضياف تتدعم بمخبر الكشف عن فيروس كورونا «PCR» علاوة على مركب الأم و الطفل المشروع قيد الانجاز بنسبة بلغت حوالي 20 بالمائة هذا الأخير سيستجيب لحاجيات السكان ، و أضاف أنه سيدخل قريبا مخبر لإجراء تحاليل الكشف عن فيروس كورونا «PCR» حيز الخدمة بعد خضوع تجهيزاته للمعاينة من طرف معهد باستور بالجزائر العاصمة في انتظار منح شهادة المطابقة لاستغلال هذا المختبر الجديد الذي يأتي لتعزيز قدرات الولاية في هذا الظرف الصحي الاستثنائي في حين سيتم تدعيم المستشفى قريبا بجهاز سكانير في ظل انعدام خدمات السكانير منذ حوالي 6 أشهر بعدما تعطل الجهاز بسبب قدمه يضيف نفس المسؤول الذي كشف أن المؤسسة تعززت مؤخرا بعدد من الأطباء الأخصائيين بالنظر لحجم الخصائص الكبير الذي تعانيه في شتى التخصصات و قد وصل العدد إلى 58 في تخصصات منها الأنف و الحنجرة، جراحة العيون ، الجلد ، الغدد ، الطب الوقائي ، الطب الشرعي و الجراحة التجميلية. إجراء 18 ولادة طبيعية و 10 عمليات قيصرية يوميا و كذلك بالنسبة لتخصص النساء و التوليد الذي يسمح بالتكفل بالمرضى في ظل الضغط الذي يفرضه استقبال الحوامل من كل ربوع الولاية بمصلحة الولادة التي تتسع ل 79 سريرا و تعمل على توفير أكثر من 110 سرير بعد تعيين 4 أخصائيين في المجال ليرتفع العدد إلى 8 إلى جانب 9 قابلات تؤكد رئيسة مصلحة الولادة وافية شوال التي أشارت إلى أن مصلحتها تشهد من 17 إلى 18 حالة ولادة طبيعية يوميا و تسجل حوالي 10 حالات لولادة قيصرية في كل 24ساعة. و قد تدعمت مصلحة تصفية الدم بذات المؤسسة الإستشفائية ب 3 آلات تصفية الدم جديدة ليصبح العدد الإجمالي 22 جهازا للتكفل بمرضى القصور الكلوي البالغ عددهم 120 مريضا ، و بخصوص التكفل بمرضى السرطان حيث يسجل المستشفى أزيد من 700 حالة إصابة بمختلف الأورام السرطانية و يضمن طاقم طبي متخصص في الأمراض السرطانية علاجهم و متابعتهم على مستوى المركز الصحي بحي ساطال يقول كمال خفيف مدير المؤسسة ، مؤكدا أن الجهود متواصلة لتحسين التكفل بالمرضى من مختلف أرجاء الولاية من خلال التشخيص و العلاج الكيميائي إلى جانب إجراء التشريح الباطني .