يشتكي العديد من المستثمرين بمختلف المناطق الصناعية بولاية مستغانم من عراقيل تحول دون تجسيد مشاريعهم على ارض الواقع، إذ أن الكثير منهم استفاد من رخص للشروع في استثماراتهم غير أنهم لم ينطلقوا فيها بسبب بيروقراطية الإدارة لاسيما بالمنطقتين الصناعيتين لسوق الليل بصيادة و البرجية بالحسيان، منها غياب الغاز والكهرباء و الانترنيت بالمصانع المنجزة و منها طول الرد من الإدارة على التراخيص لجلب المادة الأولية و التي بعضها استغرق سنة كاملة و هو الأمر الذي وقف عليه المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بالولاية في خرجتين قادته إلى منطقتي النشاط الصناعي المذكورين سلفا. و هناك التقى بعدد من المستثمرين و أصحاب المشاريع الذين اشتكوا له من العراقيل والعقبات التي باتوا يجدونها بفعل البيروقراطية المتواجدة حسبهم في بعض الإدارات وكانت السبب في جمود مشاريعهم وعدم تحركها خاصة وأنها مشاريع استثمارية هامة و تم إحصاء 34 مشروعا لم تنطلق بها الأشغال بمنطقة سوق الليل. وفي هذا الشأن أعطى والي الولاية تعليمات بالتحقق في الأمر بالنسبة لملفات بعض المستثمرين مع تحديد المسؤوليات كي يتحمل كل موظف مسؤوليته واتخاذ إجراءات ردعية ضد المتورطين. استرجاع 7 عقارات غير مستغلة أما من جانب حل مشكل التأخر في الرد على التراخيص لجلب المادة الأولية للمصانع فقد قرر عيسى بولحية فتح شباك موحد يرأسه الأمين العام للولاية لتسهيل دراستها فضلا عن ذلك تم تنصيب اللجنة المسماة ب«كالبيراف» متكونة من مديرين تنفيذيين تتكفل بدراسة ملفات الاستثمار مع تطهير و استرجاع العقارات الصناعية غير المستغلة و عددها 7 متواجدة بسوق الليل و منحها لمستثمرين آخرين، حيث في هذا السياق، تقرر إعادة النظر في ملفات المستثمرين الذين استفادوا من أوعية عقارية و لم تنطلق مشاريعهم بعد من خلال توجيه اعذارات إليهم و توجيه ملفاتهم إلى العدالة لاسترجاع العقارات و منحها لمستثمرين جادين وناشطين يعملون على تطوير المنتوج الوطني وتوفير مناصب شغل للشباب. إلى جانب ذلك، تقرر الرد على انشغالات أخرى للمستثمرين المتعلقة بغياب الكهرباء والغاز و الانترنيت حيث تم إعطاء التعليمات للتكفل بها. بغية توفير مناخ مناسب للاستثمار. للإشارة إن المنطقة الصناعية بسوق الليل بصيادة تتربع على مساحة تقدر ب 58 هكتارا بها 25 مشروعا صناعيا في مختلف المجالات على غرار مصنع الأسمدة المعدنية الخاص بتطوير المنتوج الفلاحي و مصنع لأطباق الكارتون لتسويق البيض و آخر للصناعات الحديدية. في حين تتربع المنطقة الصناعية بالبرجية على 671 هكتار.