لن تتمكن إدارة المكرة من توفير مبلغ تخطى 15مليار سنتيم لتسوية ديون لاعبيها الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ تقريبا الموسم الفارط على غرار بلبنة وليث اللذان غادرا مؤخرا صوب وفاق سطيف وشبيبة القبائل، ناهيك عن حمزة، مترف، زعراط، مرسلي وآخرين ممن حملوا ألوان الفريق العباسي قبل أن يلتحق بهم كل من مواقي، الورثاني، بلمختار، إيتيم والبقية ممن ينتظرون منذ 6 أشهر دخول الإعانات التي كانت الإدارة قد تحصلت عليها في شهر نوفمبر الفارط عن طريق عقد سبونسور من شركة نفطال والمقدرة ب5 ملايير لكنها حولت للجنة المنازعات لتأهيل الجدد، ليبقى بعدها الفريق واللاعبون يدفعون الثمن، في غياب مصادر تمويل لحد الساعة، خاصة أن شركة نفطال كانت قد وضعت بندا يقضي بدفع جزء ثان من الإعانات شريطة أن يحتل الفريق الصف السابع في البطولة على الأقل، وهو ما لم يحدث، لتعجز الإدارة عن إيجاد حلول تدخل بهم مرحلة العودة بكامل عناصرها الذين لم يعودوا لجو التدريبات لمدة فاقت الشهرين، في سابقة في تاريخ النادي، الذي لم تختلف يومياته ، بل بات الوضع يزداد سوءا، بعد مغادرة اللاعبين واختفاء المساهمين والمسيرين الذين رفضوا تقديم العون بسبب مشاكل مع إداريين ، ليبقى الإتحاد يصارع وهو المقبل على مباراة متأخرة في البطولة أمام شبيبة القبائل ومرحلة عودة نارية بداية من مباراة مولودية الجزائر، دون نسيان كأس الرابطة ، التي تستدعي ترتيب البيت بسرعة قبل فوات الأوان. مباريات صعبة وحاسمة تنتظر المكرة في مرحلة العودة لا يختلف إثنان على أن ما ينتظر إتحاد بلعباس لن يكون رحيما ولا هو مفروشا بالورود، بداية بالمباراة المتأخرة ضد شبيبة القبائل يوم 25 أفريل الحالي بملعب 24 فبراير 1956، قبل أن يستهل مرحلة العودة أمام مولودية الجزائر بالعاصمة، ليشرع العبابسة في مهمة حصد النقاط تفاديا للعودة لجحيم الرابطة الثانية، خاصة أن وضعيتهم في سلم الترتيب كارثية. بعد العميد سيستضيف رفقاء كوفي بملعبهم أهلي البرج الذي يعاني في المؤخرة ما يعني أن المواجهة ستكون على شكل نهائي، تليها رحلة لملاقاة الرائد وفاق سطيف الذي يمتع بلاعبيه الشبان، في مباراة قوية وصعبة أيضا، ليعود بعدها أبناء المدرب بوعكاز لبلعباس لاستقبال نسور الصحراء شبيبة الساورة، في داربي بعده آخر ضد مولودية وهران التي تعيش أحلى أيامها هذا الموسم. وتتواصل المباريات القوية أمام جمعية الشلف، نجم مقرة، إتحاد بسكرة، وداد تلمسان ، شباب بلوزداد ممثل الجزائر إفريقيا، إتحاد العاصمة، أمل عين مليلة وبارادو في الجولة الثالثة عشر، نصر حسين داي، شبيبة سكيكدة، ثم يستضيف رفقاء الحارس زعراط على مرتين في الجولة 16 و17 كل من سريع غليزان وأولمبي المدية، لتبقى أمامهم مباراتين ضد «الجياسكا» وشباب قسنطينة، في برمجة ستكون ماراطونية، تستدعي جاهزية وظروفا مميزة لإنهاء الموسم في مركز مريح على الأقل تفاديا للكارثة.