- احترافية في التمارين وعتاد عسكري متطور نظم أمس مركز تدريب المشاة الشهيد غزيل دحو بأرزيو، الواقع بإقليم الناحية العسكرية الثانية زيارة موجهة لفائدة وسائل الإعلام الوطنية، أشرف عليها قائد المركز العقيد سليماني عز الدين، والذي اثنى خلال افتتاح هذه التظاهرة، على الدور الهام والفعال لوسائل الإعلام في الجزائر إبان الحقبة الاستعمارية وفي المعركة التحريرية والتعريف بالقضية الوطنية وتحسيس وتوعية المواطن وتعزيز روابط الأمة، مشيرا الى أن هذه الزيارة تندرج في اطار المخطط الاتصالي للجيش الوطني للشعبي، وتنفيذ مخطط الاتصال لقيادة القوات البرية لسنة 2020/2021 والمصادق عليه من قبل السيد الفريق السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، لتعزيز الاتصال بين مؤسسات الجيش الوطني الشعبي وهياكله وأبناء أمته اضافة إلى تمتين العلاقة بين المؤسسة العسكرية والإعلام الوطني وتقوية علاقة الأخوة والتلاحم بين الجيش والأمة، وأرادوا من خلالها اطلاع وسائل الاعلام على سلاح مشاة القوات البرية ومختلف الاختصاصات التي يوفرها وإبراز العصرنة والتطور الذي بلغه الجيش الوطني الشعبي، بصفة عامة وسلاح المشاة بصفة خاصة، والتقرب من مختلف الورشات المعروضة لتلقي الشروحات الوافية حول التكوين والتدريب العسكري داخل المركز. وهو ما وقف عليه الصحفيون خلال عروض التمارين التدريبية والفنون القتالية وعبر مختلف الورشات التي أبرزت بلوغ المغاوير أقصى معايير الكفاءة والاحترافية، بفضل الاهتمام البالغ الذي توليه قيادة القوات البرية، للمنظومة التكوينية لضمان تحقيق النوعية في إمداد وحدات الجيش الوطني الشعبي، بأفراد مؤهلين وفقا لمعايير الجاهزية المثلى. أسلحة حديثة ومعدات متطورة هذا وسمحت الزيارة بالتعرف على مركز التدريب للمشاة بأرزيو الواقع بإقليم الناحية العسكرية الثانية والذي يسهر على تطبيق السياسة العامة للتكوين، سعيا لإنشاء وتدريب أفراد مقاتلين ذو كفاءة مهنية عالية وقدرة قتالية متميزة، تساعد على تنفيذ جميع التمارين والمهام القتالية بمختلف الظروف مع التحكم في الأسلحة الحديثة والمعدات المتطورة، يأتي هذا إضافة الى حرصه على التنظيم البيداغوجي للتكوين وضمان جودة التدريب وتكوين مقاتلي المشاة، تكوينا بدنيا وعسكريا ونفسيا. ومن بين الورشات التي قامت وسائل الاعلام بزيارتها ورشة تجهيزات التي وضعت تحت تصرف المقاتل لتسهيل مهامه القتالية والتدريبية للفنون القتالية وورشة الاسلحة الخفيفة التي تهدف إلى تلقين الطلبة سياسة تخصيص الفواصل الفنية والتكوين العام وورشة الرمي، التي تقوم بتعليم الرمي والفك والتركيب والرمي للذخيرة الحية. فضلا عن ورشة المسدسات والقنابل اليدوية والتي تهدف الى تكوين الطالب وتلقينه دروسا نظرية حول التخصيص والخواص الفنية والتكوين والمبدأ العام لكل سلاح، من بين هذه المسدسات : المسدس «توكاريف» والمسدس «مكاروف» ومسدس ظهر إلى العلن حديثا وهو مسدس «كراكال» صنع في الجزائر منذ سنة 2014، ويتقدم إلى العمل في الجيش الوطني الشعبي، من بين مميزاته خفة الوزن وتقليص مكوناته بتسهيل الفك والتركيب، مما يسمح للطالب أو مستعمل المسدس سهولة ومرونة العمل به. ورشات إلى جانب ذلك وقفنا خلال الزيارة أيضا على ورشة الرشاش الخفيف «آفام « والقناصة «أس في دي»، علما بأن وحداتهم تدعمت حديثا حسب الشروحات المقدمة بسلاح جديد وهو «القاذف الصاروخي» أربي جي 29 «، حيث يعتبر هذا السلاح نموذجا متطورا عن القاذف الصاروخي « أر بي جي 7 « ويقوم الطلبة بتلقي دروسا تكوينية تسمح لهم أيضا بتصليح الأعطاب المحتملة وتمكنهم من وضعية المسير والقتال وتنفيذ الرماية البيانية وكذا ورشات قاذف القنابل «أدياس 30» تقوم بتكوين الطلبة مبادئ ومفاهيم القذف ، وورشة المدفع «أس بي جي 9» الغرض منه تمكين الطالب من معرفة السلاح الذي يعتبر قناص دبابات الحرب الحديثة، ناهيك عن ورشة «الهاون 82 ملم» الذي يقوم بتكوين الطلبة في الفك والتركيب والأعطال المحتملة، وهو يركز على خدمة النيران لأن السلاح يرمي مباشرة على أهداف العدو، وتواصلت الزيارة الموجهة إلى قاعة هندسة القتال وقاعة مقلد الرمي وحضور تمرين بالقرية التكتيكية يحاكي تخليص رهينة من الارهاب باحترافية عالية. مركز عريق وتجدر الاشارة إلى أن مركز التدريب للمشاة «الشهيد غزيل دحو» تعود نشأته إلى فترة الانزال لقوات الحلفاء بشمال افريقيا أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث مكثت في الوهلة الاولى القوات الامريكية إلى غاية انتهاء الحرب العالمية الثانية، لتحل محلها القوات الفرنسية إلى غاية سنة 1962 واستغلته هذه الاخيرة كمركز تدريب لصف الضباط لدعم القوات الفرنسية المنتشرة عبر القطر الوطني. ويعتبر المركز الواقع بإقليم الناحية العسكرية الثانية من بين مراكز التدريب إبان الثورة التحريرية المجيدة وينحدر من نواة مركز التدريب «الكبداني» المديرية العامة للتدريب الجهة الغربية «، ومنذ السنوات الأولى من الاستقلال كان المركز ضمن الوحدات التكوينية الأولى، الذي يتضمن دورات تربصية متعددة في مختلف الميادين سواء لنيل الشهادات المهنية العسكرية والكفاءة المهنية أو تكوين فئة العاملين المتعاقدين ومنذ صدور قانون الخدمة الوطنية سنة 1969، استقبل المركز دفعات متتالية من شباب الخدمة الوطنية مع ضمان التكوين المتواصل للمتعاقدين ورسكلة أفراد التعبئة وتدريب العصاة ابتداء من سنة 1995. ومن مهامه الرئيسية تكوين الطلبة في مختلف الاختصاصات على غرار: ضباط الصف الاحتياطيين زائد عصاة والرتباء الاحتياطيين والجنود الاحتياطيين زائد عصاة والرتباء المتعاقدين والجنود المتعاقدين.