تم تسجيل حصيلة ثقيلة لكميات معتبرة من الخبز المبذر على مستوى ولاية مستغانم من بداية رمضان يوم 13 أفريل إلى غاية 2 ماي الجاري وفق ما أشارت إليه الجهات الوصية و التي كشفت عن تبذير 3 أطنان و 699 كغ من الخبز بما يعادل 14796 خبزة تم رميها من قبل السكان في الفترة المقدرة ب20 يوما فقط، و هو رقم معتبر يؤكد على أن هناك اقتناء لاعقلاني لهذه المادة من طرف مواطني ولاية مستغانم الذين يتخلصون من ما تبقى منها يوميا لاسيما و أن الجميع يحبذ تناول الفطور بخبز طازج . و هو فعل يتنافى مع القيم المتأصلة للمجتمع المستغانمي والجزائري على حد سواء خاصة و أن ظاهرة تبذير الخبز خلال شهر رمضان الناجمة عن الاستهلاك الجنوني له تخلف آثار اقتصادية قياسا بالتكلفة المالية المتعلقة بتموين السوق بالمواد الضرورية لصناعة الخبز لاسيما بالقمح اللين و المواد الأساسية الأخرى المدعمة و التي يتم استيراد كميات منها بالعملة الصعبة. يحدث هذا رغم الجهود التحسيسية المتواصلة على المستوى المحلي لإتباع قواعد الاستهلاك العقلاني و تجنب أشكال التبذير المنبوذة التي لا تمس بصلة لقيم ديننا الحنيف وعادات وأخلاق المجتمع المستغانمي وثقافته الاستهلاكية، حيث في هذا الإطار تم تنظيم منذ 3 أيام حملة توعوية للحد من ظاهرة تبذير الخبز و أثارها الاقتصادية و الاجتماعية و البيئية و ذلك بساحة مقر بلدية مستغانم بوسط المدينة من طرف المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية للبيئة و المواطنة بالتنسيق مع مديرية البيئة و المعهد الوطني للتكوينات البيئية و بمشاركة المنظمة الجزائرية لإرشاد وحماية المستهلك والمؤسسة الولائية لتسيير الردم التقني للنفايات و التي اختير لها شعار «صوم و ما تبذرش» إذ تم تحسيس السكان بضرورة اقتناء الكميات التي تستهلك فقط لتفادي رمي أكياس منه في المزابل مع إلصاق منشورات على مستوى المحلات و الأروقة.