* email * facebook * twitter * linkedin دعا المشاركون في أشغال اليوم التحسيسي حول ظاهرة تبذير الخبز بولاية تيزي وزو، الأسبوع الماضي، إلى ضرورة العمل وتضافر الجهود في سبيل لفت انتباه المستهلك حول ظاهرة تبذير هذه المادة الغذائية، ورهاناتها الاقتصادية والاجتماعية وكذا البيئية، مؤكدين على أن محاربة هذه الظاهرة يتطلب التحسيس وتوجيه النصائح والإعلام حول طرق مكافحة التبذير، من خلال اقتناء الكميات التي تستهلك فقط، وحفظ الخبز واستعمال بقاياه كأعلاف للمواشي والدواجن وغيرها. اليوم التحسيسي الذي نظمته مديرية التجارة لتيزي وزو، بالتنسيق مع الحركة الجمعوية بمركز التسلية العلمية للولاية، كان فرصة لتسليط الضوء على كمية الخبر المبذر، بدعوة المستهلكين إلى اقتناء الكميات التي يستهلكونها فقط لتفادي رمي أكياس منه في النفايات، على اعتبار أن التبذير يفوق بكثير الكميات المستهلكة، فيما أكد المشاركون ضرورة تكثيف لقاءات للتحسيس والتعريف بمنتوج الخبز، مهنة الخباز، وإبراز أهمية محاربة التبذير. في حين عرض المشاركون أرقاما حول ظاهرة التبذير، مؤكدين أن الاستهلاك اليومي للخبز على المستوى الوطني يصل إلى 50 مليون خبزة يوميا، منها 10 ملايين خبزة تبذر يوميا، وتصل إلى 13 مليون خبزة خلال شهر رمضان، موضحين أنه يجب العمل على أن يسترجع الخبز قيمته الروحية والاجتماعية والاقتصادية، ومكانته، على اعتبار أن الخبز مادة أساسية، متأسفين عن أكوام الخبز التي ترمى في الطرق والنفايات. قالت السيدة فطيمة ملا، رئيسة الجمعية الجزائرية لحماية وتوجيه المستهلك وبيئته، إن اليوم التحسيسي الذي نظمته مديرية التجارة لتيزي وزو جد مهم، نظرا لكميات الخبز التي ترمى في النفايات، ليس فقط بولاية تيزي وزو، لكن على المستوى الوطني، وهو الموضوع الذي أسال الكثير من الحبر من أجل التنديد، وأكدت المتحدثة أهمية تحسيس المستهلك للتحلي بالوعي والأخذ بعين الاعتبار، عدد الخبزات التي يجب اقتناؤها لتفادي رمي أكوام من هذه المادة الغذائية، متأسفة عن كون المستهلك لا يعطي قيمة لهذه المادة. أضافت المتحدثة أن المواقع الأكثر تسجيلا لرمي الخبز، تتمثل في مطاعم الإقامات الجامعية، مؤكدة تحسيس أصحابها بضرورة اقتناء الخبز على شكل قطع صغيرة عوض الطويلة، لتخفيف التبذير والرمي الذي يصل إلى 10 ملايين خبزة يوميا وطنيا، موضحة أن التبذير يلحق أضرارا مالية بالدولة، تصل إلى نحو 350 مليون دولار. وجهت المتحدثة نداء للمستهلك من أجل التخفيف من ظاهرة التبذير، من خلال العمل على اقتناء الكمية التي يستهلكها فقط، خاصة في شهر رمضان، وأن يكون التخلص من الخبز المتبقي عبر وضعه في أماكن نظيفة، ليتم استعماله من طرف مربي المواشي والبقر. كما دعت ربات البيوت إلى العودة إلى صناعة الخبز التقليدي نظرا لفوائده، مشيرة إلى أن الخبز المصنوع من "الفرينة" مضر بالصحة، فيما عبرت عن آمالها بأن تجد هذه النداءات وحملات التحسيس أذانا صاغية.