ساهمت «الكشافة الإسلامية بسعيدة»، ككل سنة في المبادرة التضامنية الخاصة بالشهر الفضيل من خلال فتح 4 مطاعم إفطار، وهو النشاط التضامني الذي اعتادت على تنظيمه كل سنة من خلال توفير وجبات إفطار متكاملة للمحتاجين وعابري السبيل تسد رمقهم بعد يوم صيام طويل ،حيث تقدم يوميا عبر مطاعمها أزيد من 200 وجبة إفطار ساخنة بين وجبات محمولة وعلى الطاولة تحتوي على عدة أصناف من المؤكولات لرسم البسمة على وجه قاصدي المطاعم، و تشمل كل الأساسيات التي يحتاجها الصائم وذلك بمساهمة أهل الإحسان الذين سعوا إلى مضاعفة أعمال الخير في شهر الرحمة والغفران.. وفي جولة قادت « الجمهورية » إلى مطعم الكشافة الواقع بوسط مدينة سعيدة للوقوف على سير العملية التضامنية ونقل أجواءها وقفنا على حيوية ونشاط كبيرين للشباب المنضوي تحت لواء الكشافة الذين وجدناهم منهمكين في العمل غير مبالين بالتعب والإرهاق لتوفير و تحضير إفطار الضيوف الصائمين وسط أجواء أخوية مميزة لتقديم وجبات تتضمن كل ما يزين مائدة الإفطار خلال الشهر الفضل بالمطعم الذي سخره أحد المحسنين طيلة الشهر الكريم للكشافة قصد تقديم وجبات الإفطار لعابري السبيل والمحتاجين والذين لم يسعفهم الحظ من الالتحاق بعائلاتهم خلال هذا الشهر الكريم . خواص يتجندون بوسائلهم للعمل الخيري طيلة رمضان حيث يتقاسم الشباب المهام والأعمال بغرض تقديم الوجبات الساخنة وكذا توزيع الأدوار والأشغال اليومية فمنهم من يقوم بتوفير وجبات المطعم من لحم وخضر وكل ما يحتاج المطعم بالذهاب إلى الأسواق و المحلات التجارية و القصبات وآخر يسهر على تنظيف المطبخ والمطعم وغسل الأواني ومتطوعة ومتطوع يقومان بتحضير وجبة الإفطار التي تحوي عدة أصناف من المأكولات التي يحتاجها الصائم والتي تتنوع يوميا حتى لا يحس الصائمون بالفرق بين مطعم الرحمة وبيوتهم . وأعد هؤلاء طبق الإفطار الذي تمثل في الحريرة وطبق الزيتون بالبطاطا المقلية و طبق المحمر بلحم الغنم ،والتمر والحليب بالإضافة إلى السلاطة والمشروبات الغازية و المياه المعدنية. و أبرز هؤلاء الشباب أنهم يشعرون بسعادة وهم يقومون بالعمل التضامني الذي تعودت عليه الكشافة بسعيدة خلال شهر رمضان. أطباق متنوعة تزيّن الموائد حيث مع اقتراب آذان المغرب يحل بالمطعم العديد من الأشخاص من عابري السبيل و المعوزين للإفطار بالمطعم الذي يقدم أزيد من 90 وجبة للصائمين بالإضافة إلى 10 وجبات محمولة للمعوزين، وقال الضيوف من قاصدي المطعم وعديد المواطنين في تصريحاتهم لنا ، أن العمل الذي دأبت على تنظيمه الكشافة الإسلامية بسعيدة رائع للغاية، خاصة و أنها تستهدف فئات في حاجة ماسة لوجبات الإفطار بالإضافة إلى توفير أجواء أخوية لا تختلف عن أجواء المنزل ما يجعل الوافدين إلى هذا المكان يشعرون أنهم في بيوتهم ،حيث يسهر الشباب على تقديم موائد إفطار لم تختلف كثيرا أجواؤها عن أجواء المنزل، إذ تميزت إضافة إلى الطريقة النظيفة والمنظمة في وضع الأكل، بمشاعر التكافل والتلاحم والتآزر بينهم مما أضفى على المكان ميزة خاصة وفريدة صنعها الشباب بحيويتهم ونشاطهم الذي ملأ المكان في شهر الإحسان والتوبة والغفران. 100 وجبة بمطعم وسط المدينة وأكد السيد شريفي مخطار مسؤول المالية والوسائل بالمحافظة الولائية للكشافة أن الكشافة بسعيدة ، سطرت برنامجا ثريا خلال شهر رمضان تصدرته مطاعم الخير من خلال فتح 4 مطاعم لفائدة المعوزين وعابري السبيل يسهر الكشفيون بمساهمة أهل البر و الإحسان على تحقيقه على أكمل وجه، موضحا أن مطعم المحافظة الولائية بعاصمة الولاية يقدم أكثر من 90 وجبة إفطار يوميا وفوج محمد بوراس ببلدية سيدي عمر يقدم من 25 الى 40 وجبة أما فوج بوعلام الطاهر ببلدية الحساسنة يسهر على تقديم ما بين 25 الى 45 وجبة وفوج معروف لخضر ببلدية مولاي العربي ما بين 50 الى 65 وجبة وجبة إفطار ،مشيرا أنه تم تقديم أزيد من 2100 وجبة بمطعم عاصمة الولاية منذ حلول شهر رمضان ، وقدم المتحدث شكره الكبير لجميع المحسنين و المساهمين في هذا العمل التضامني الخيري . توزيع 300 قفة على العائلات المعوزة وفي السياق ذاته أضاف المتحدث أن المحافظة الولائية للكشافة بالتنسيق مع البلدية ومديرية النشاط الاجتماعي قامت بتوزيع 300 قفة غذائية لفائدة العائلات المعوزة و المحتاجة ، مضيفا أن فوج مفتاح محمد بحي النصر بصدد التحضير لمبادرة حلويات العيد وتوزيعها بهذه المناسبة على العائلات المعوزة بالمناطق المعزولة و المستشفيات ،من جهة أخرى وفي إطار البرنامج الرمضاني نظمت الكشافة بسعيدة كعادتها مسابقات دينية للأطفال من خلال مسابقة تجويد القرآن الكريم وأحسن آذان والتي تلقت استحسان أوليائهم كل سنة .