- تخصيص 4 مطاعم ببلديات سعيدة و سيدي بوبكر و يوب و عين الحجر ينظم الهلال الأحمر الجزائري «بسعيدة»،ككل سنة «مائدة رمضان» لصالح العائلات المعوزة والأشخاص بدون مأوى وعابري السبيل ضمن باقة مشاريعه الإنسانية والمتميزة و ذلك منذ أول أيام الشهر الفضيل من خلال تقديم وجبات ساخنة تسد رمقهم بعد يوم صيام طويل، حيث خصص هذه السنة أربعة مطاعم عبر البلديات و هي سعيدة ،و سيدي بوبكر ،و يوب ، و عين الحجر ، يقف عليها شباب متطوع يجتهدون لتقديم وجبات لائقة وكاملة بالإضافة إلى توفير أجواء عائلية و أخوية مميزة لإدخال الفرحة على قلوب هؤلاء الأشخاص ، حيث شاركت «الجمهورية» أول أمس قاصدي إحدى المطاعم وجبة الإفطار وذلك بمقر الخدمات الاجتماعية لاتصالات الجزائر بوسط مدينة سعيدة. نشاط كبير وسط المتطوعين كانت الساعة تشير إلى حدود السادسة مساء عندما توجهنا إلى مطعم الهلال الأحمر الجزائري لمشاركة قاصديه وجبة الإفطار وهي عادة دأبت «الجمهورية» عليها خلال الشهر الفضيل بولاية سعيدة ،أين وجدنا الجميع يعمل بجد و نشاط جلهم شباب يافعون في مقتبل العمر دأبوا على فعل الخير خلال هذا الشهر ولا يزالون أوفياء للهلال الأحمر والعمل الخيري ، وآخرون التحقوا بالركب لأول مرة ولم يتوانوا عن تقديم يد المساعدة بإخلاص وحب لرسم البهجة على وجوه الضيوف ، استقبلتنا المتطوعة النشيطة «خديجة عواد» بابتسامتها التي لا تفارق محياها، علما أنها متطوعة في الهلال الأحمر الجزائري منذ صغرها بكل حب و بدون ملل أو كلل للمساهمة في خدمة المحتاجين والفقراء وكان لنا معها حديث شيق عن التحضيرات اليومية ، والتحقت بنا المتطوعة الطباخة السيدة رشيدة والمتطوع محمد و بوطالب . وغيرهم سخروا أنفسهم لإفطار عابري السبيل والمحتاجين ونيل ثواب إفطار الصائم في صورة تضامنية تستحق التشجيع. إفطار 50 شخصا و 25 وجبة محمولة يوميا بمطعم بلدية سعيدة حيت يتجند يوميا المتطوعون البالغ عددهم 15 فردا على شكل أفواج و يتقاسمون المهام و الأعمال بغرض تحضير مائدة الإفطار و كذا توزيع الأدوار والأشغال اليومية المرتبطة بهذه العملية والتي تنطلق من الساعات الأولى من الصباح فوج يتكفل بتوفير حاجيات المطعم من خضر و لحوم وكل ما يحتاجه المطعم من مواد أولية وذلك بالذهاب إلى الأسواق و المحلات والقصابات والطلب من التجار المساعدة و فوج آخر يسهر على تنظيف المطبخ وغسل الأواني فيما يتولى الفوج الآخر تحضير وجبة الإفطار و تنظيم المائدة وتزيينها لتقديمها في أحسن حلة للصائمين القاصدين للمطعم في جو أخوي مليء بالتلاحم والإتحاد ، حيث يقضون أوقاتا مع بعض يتنافسون فيها على عمل الخير ونيل الأجر. «مطعم الهلال» يعرض أشهى الأطباق وبينما نحن نتبادل أطراف الحديث مع خديجة بدأ عدد من الأشخاص منهم نساء و رجال يتوافدون إلى المكان و استسمحت منا خديجة وتوجهت إليهم و قامت بتقديم لهم وجبة الإفطار محمولة بالإضافة إلى الخبز وكيس حليب ، وقالت أن هؤلاء هم عائلات محتاجة تقصد المطعم يوميا لأخذ وجبة الإفطار الساخنة أين كانت علامات الرضا مرسومة على وجوهها ،اقتربنا من البعض وعبروا لنا عن رضاهم على الوجبات التي تقدم لهم وحسن الاستقبال ، و رغم الصيام والتعب إلا أن متطوعو الهلال يسهرون على تحضير أشهى الأكلات حيث كان طبق الإفطار الزيتون و البطاطا المقلية و طبق القرعة بالإضافة إلى البوراك و طبعا الحريرة وطبق الحلو و السلطة ناهيك المشروبات الغازية والمياه المعدنية و الحلويات التقليدية . وسط أجواء رمضانية جميلة، و يستفيد من هذه الوجبات حسب المتطوعين أزيد من 50 شخصا يوميا على مستوى ذات المطعم وما بين 20 إلى 25 عائلة تقدم لهم وجبات محمولة. ضيوف المطعم يعبرون عن ارتياحهم بدأ المعتادون على المكان وعابرو السبيل والأفارقة والأشخاص بدون مأوى ممن قذفت بهم ظروف الحياة إلى الشارع وآخرين جاءت بهم الصدفة و لم يتمكنوا من الالتحاق بمنازلهم البعيدة نظرا لتأخر الوقت في التوافد أين استقبلهم الشباب بترحاب كبير قابلته فرحة وارتياح من طرف ضيوف المطعم، الساعة تشير إلى السابعة و 40 دقيقة الضيوف كانوا على مائدة الإفطار ليرفع على مسامعهم آذان المغرب وسط أجواء مميزة عايشناها معهم .و لكل واحد منهم قصة وظروف خاصة «عمي محمد» يرى بأن مثل هذه المبادارات التضامنية الإنسانية في الشهر الفضيل تعوض الجو العائلي الرمضاني ، وصرح أنه يقصد المطعم للإفطار نظرا للوجبات المتنوعة التي تراعي شروط النظافة و الصحة بالإضافة إلى الأجواء الأخوية والعائلية المميزة التي يوفرها الشباب المتطوع والتي لا تختلف عن أجواء المنزل مضيفا أن تناوله لوجبة الإفطار رفقة أخوانه من قاصدي المطعم يُشعره بسعادة غامرة ، في حين قال أحد الأفارقة من دولة النيجر أن المطعم يقدم وجبات ساخنة شهية و يوفر جوا أخويا مميزا وأكد بأن بلد الجزائر ليس غريب عنه هذه المبادرات و التراحم و التضامن . أكثر من 2000 وجبة في 10 أيام وفي هذا الإطار، أكد رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بسعيدة ، عبدلي لخضر ،بأنه تم تخصيص خلال الشهر الفضيل أربعة مطاعم رحمة عبر بلديات الولاية سعيدة، يوب، عين الحجر و سيدي بوبكر تقدم وجبات إفطار للعائلات المعوزة و عابري السبيل و أشخاص بدون مأوى يسهر على خدمتهم متطوعو الهلال الذين تجندوا لهذا العمل الخيري ، مشيرا أنه تم تقديم خلال الأيام العشر الأوائل من شهر رمضان 2028 وجبة إفطار بين المقدمة على الطاولة و المحمولة للفئات المعوزة مضيفا في السياق ذاته أن اللجنة تسعى لتوفير ملابس العيد للأطفال لزرع الفرحة و البسمة على قلوب العائلات الفقيرة ،وفي ذات الجهة أكد المتحدث على الالتزام بالبرتوكول الصحي للوقاية من فيروس كورنا بالمطاعم والحرص على التعقيم اليومي للمكان وتنظيف جيد للتجهيزات والأواني والأرضيات.