نظمت جمعية الصحافة لولاية مستغانم بمقرها الجديد الكائن بحي 5 جويلية 1962 منتدى الصحافة في طبعته الأولى ، حيث كان «توفيق محمد خليل» المدير الولائي للصحة والسكان بالولاية أول ضيف هذا اللقاء الإعلامي ، تناول من خلاله عدد من القضايا التي تهم الوضع الصحي بالولاية ، إلا أن وباء كورونا أخذ حيزا كبيرا من حيث الشرح والنقاش نظرا لما له من أهمية اجتماعية و صحية من جهة وحديث الساعة من جهة أخرى. حيث أشار المدير الولائي للصحة في بداية تدخله أن وباء كورونا بمستغانم عرف منذ ظهوره مطلع سنة 2020 ثلاث موجات ،الموجة الأولى ظهرت في شهر جويلية 2020 وتم تسجيل خلالها 274 حالة ، أما الموجة الثانية التي ظهرت شهر أكتوبر من نفس السنة فقد سجلت 283 إصابة ، فيما سجلت الموجة الثالثة التي ظهرت في شهر مارس 2021 انخفاضا كبيرا في حالات الإصابات ، حيث لم تسجل المصالح الإستشفائية الثلاثة (مستغانم ، سيدي علي وعين تادلس) إلا 3 أو 4 حالات وهذا بعدما أنهك الوباء خلال كل هذه المدة المستخدمين ، الوسائل وحتى الأكسجين ، هذا الجهد الكبير الذي بذل في سبيل محاربة الوباء يمكن أن يندثر خلال الفترة القادمة بسبب الاستخفاف بالبروتوكول الصحي الذي بات جليا خاصة في الأماكن العمومية ، الحافلات ، المساجد والإدارات ما انعكس سلبا على المؤسسات الإستشفائية الثلاثة التي بدأت تسجل مصابين جدد بهذا الوباء ، بدليل خلال هذا الأسبوع تم تسجيل 10 حالات وهذا الرقم حسب المدير مرشح للارتفاع . لذا استبقت اللجنة الأمنية بالولاية الحدث وطلبت من والي الولاية العودة إلى الإجراءات الاحترازية الأولى (التباعد الاجتماعي ، ارتداء الكمامة وتعقيم واسع للإدارات والمؤسسات العمومية) لمواجهة هذا الوباء القاتل.عن التلقيح أشار محمد خليل أن مستغانم استفادت إلى حد الساعة من 6002 جرعة استهلك منها 5300 ما بين التلقيح الأول والثاني وهذا بعدما أقبل عدد كبير من المواطنين لأخذ حصتهم من التلقيح ، كما استغلت المصالح الصحية للولاية شهر رمضان الكريم لتضع عياداتها المتنقلة لتلقيح عدد هام من المواطنين بعد صلاة التراويح ، يحدث كل هذا في انتظار وصول جرعات جديدة من لقاح «سبوتنيك» التي من المفروض أن تصل هذه الأيام إلى ولاية مستغانم التي تحتاج في الحقيقة إلى 28000 جرعة تلقيح يقول المدير الولائي للصحة ، إلى غاية اليوم لم تسجل مستغانم أي حالة من الوباء المتحور . أما بخصوص أيام العيد وموسم الاصطياف فأكد المدير الولائي للصحة والسكان أن الدولة ستتخذ إجراءات تقوم بالدرجة الأولى على تحسيس المواطنين لتجنب ما حدث السنة الماضية ، حيث ارتفع عدد المصابين بوباء كورونا بشكل مقلق خلال عيد الفطر المبارك. في النهاية عرج توفيق محمد خليل مدير الصحة لولاية مستغانم للحديث عن جملة من الانشغالات كلها ذات علاقة بالصحة العمومية ، نذكر من بينها وضعية مستشفى 240 سرير الذي فاق تأخر إنجازه كل التوقعات وكذا المستشفيات الثلاثة ذات 60 سريرا بكل من ماسرى ، بوقيراط وعشعاشة التي تعيش نقصا فادحا في الأطباء المختصين ووضعية الإستعجالات الطبية بحي تيجديت التي تحتاج إلى ترميم كبير ، ناهيك عن مستشفى الأمومة والطفولة الاخيرة ، سكانير مستشفى ماسرى الخارج عن العمل منذ مدة ، تأخر منحة كوفيد 19 ... كل هذه القضايا قال عنها ذات المسؤول أنها في طور الحل وأن نقص السيولة المالية هي التي تسببت في كل هذا التأخير .