منذ ثلاثة أيام ، انخفض سعر السمك عامة والسردين على وجه الخصوص إلى أدنى مستواه عبر كامل تراب ولاية مستغانم ، حيث تراوح سعره بين 150 إلى 200 دج في جل الأسواق والمحلات المختصة في بيع السمك ، و حسب بعض العارفين فإن التراجع الكبير لسعر السردين مرده إلى حد كبير اتخاذ السلطات المحلية خلال الفترة الأخيرة قرارات صارمة جراء التجاوزات والتلاعب الذي عرفه سعر السردين خلال الأشهر الأخيرة خاصة من قبل المضاربين وأصحاب سفن الصيد السمك ، ما أدى إلى ارتفاع الكيلوغرام الواحد من سمك السردين إلى 1200 دج ، فيما أرجع المختصون ارتفاع الأسعار في الفترة الماضية إلى عوامل موضوعية عديدة نذكر من بينها ممارسة ولمدة طويلة ودون مراقبة الصيد العشوائي ، استعمال شبابيك غير مؤهلة ، استعمال المتفجرات ، رمي السردين بكميات كبيرة عرض البحر بهدف بقاء أسعاره مرتفعة ، عدم احترام فترة الراحة البيولوجية ناهيك عن تدخل المضاربين في صفقات شراء وبيع السردين والتحكم خاصة في سعره ، كل هذا أدى إلى ارتفاع سعر السردين ما تسبب في حرمان شريحة واسعة من المجتمع من استهلاك هذا النوع من السمك ولمدة فاقت ثمانية أشهر ، علما أن السردين تلجأ إليه الأسر المعوزة ، الفقراء والمساكين بالأخص نظرا لغلاء اللحوم البيضاء و الحمراء ، لكن بعد تدخل الجهات الرسمية وفي مقدمتها والي الولاية ، مديرية الصيد ومراقبة عن قرب كل تحركات الصيادين داخل وخارج الميناء وكذا طرق الصيد المعتمدة ومدى احترام الراحة البيولوجية انخفض سعر السردين إلى أدنى مستواه ، حيث تراوح سعر الكيلوغرام الواحد من السردين بتيجديت ، العرصا ، صالامندر ، جبلي ما بين 150 إلى 200 دج ، الشيء الذي أدخل الكثير من الفرحة والبهجة في نفوس الساكنة عامة والمعوزين خاصة ، حيث أنهم لم يصدقوا ما يحدث إلى درجة أن هذه الأخبار راجت وسط كل العائلات المستغانمية التي خرجت عن بكرة أبيها في اليوم الثاني والثالث من عيد الفطر المبارك لشراء السردين بهذا السعر المغري ، بحي تيجديت الشعبي تم تداول سعر السردين ب 100 دج في سوقي السويقة الفوقانية والتحتانية كون هذه الأسواق هي الأقرب من ميناء مستغانم وأن العدد كبير من سكان هذا الحي العتيق يمتهنون حرفة الصيد ، حسب الصيادين سوف يستقر سعر السردين في حدود 200 دج لفترة طويلة قبل أن يعود إلى الارتفاع من جديد في حال تغافلت السلطات المحلية عن مراقبة السوق والسماح للمضاربين وضع يدهم على المنتوج .