ترأس وزير الشؤون الخارجية, السيد صبري بوقدوم, اليوم الثلاثاء, اجتماع وزاري لمجلس السلم و الأمن للاتحاد الإفريقي حول التطورات التي تشهدها الأوضاع في ليبيا. وأفاد بيان صحفي لوزارة الخارجية أن السيد بوقدوم ترأس اجتماعا وزاريا لمجلس السلم و الأمن للاتحاد الإفريقي حول التطورات التي تشهدها الأوضاع في ليبيا بمشاركة عدة وزراء من الدول الأعضاء في المجلس إلى جانب الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي ورئاسة اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد حول ليبيا و كذا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلي ليبيا السيد يان كوبيش. و في بداية أشغال هذا الاجتماع أبى السيد الوزير إلا أن "يذكر بالظروف العصبية التي يمر بها الشعب الفلسطيني وجدد تنديده الصارم بالعدوان الهمجي الذي يتعرض له المدنيون كما طلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت للترحم على أرواح الضحايا الفلسطينيين". و خلال هذا الاجتماع عبر المجلس عن "دعم الاتحاد الإفريقي لمجهودات السلطات الليبية الانتقالية و المبعوث الأممي لإنجاح الموعد الانتخابي الهام المزمع إجراءه في 24 ديسمبر 2021 ، بشكل يسمح للشعب الليبي من طي صفحة الانقسامات وبناء مؤسسات قوية و ديمقراطية مبنية على الوحدة الترابية و تضع حد للتدخلات الأجنبية". و عكف المشاركون, حسب البيان, على "دراسة سبل مرافقة الاتحاد الإفريقي لمسار المصالحة الوطنية في ليبيا و تهيئة الأرضية المواتية والظروف الضرورية لتنظيم انتخابات نزيهة و شفافة, مع مشاركة كل القوى الحية في المجتمع الليبي". كما أكد الاجتماع الوزاري على ضرورة التنفيذ التام لاتفاق وقف إطلاق النار بما في ذلك الانسحاب الفوري لكافة القوات الأجنبية والمرتزقة و الالتزام الصارم بحضر تدفق الأسلحة نحو ليبيا. و بمناسبة هذا الاجتماع تم ابراز الدور الهام الذي تلعبه دول الجوار الليبي و مساهمتها الحاسمة في انجاح المسار السياسي الجاري و دعم أمن و استقرار ليبيا. يجدر التذكير أن الجزائر تترأس خلال هذا الشهر مجلس السلم و الأمن للاتحاد الإفريقي حيث تم بهذه المناسبة برمجة عدة اجتماعات هامة تسعى لدعم قضايا الأمن و السلم في افريقيا.