سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفريق السعيد شنڨريحة يشرف على افتتاح أشغال ملتقى بعنوان: "الأمن السيبراني والدفاع السيبراني: رهانات وتحديات على ضوء التحولات الجديدة المتعددة الأبعاد"
في إطار ترقية وتطوير الأمن والدفاع السيبراني في الجيش الوطني الشعبي، تنظم دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي، يومي 23 و24 ماي 2021، بالنادي الوطني للجيش، ملتقى بموضوع "الأمن السيبراني والدفاع السيبراني: رهانات وتحديات على ضوء التحولات الجديدة المتعددة الأبعاد". أشرف على افتتاح أشغال الملتقى السيد الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، وحضره وزراء كل من الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الاتصال، التعليم العالي والبحث العلمي، الرقمنة والإحصائيات، والبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، والمدير العام للمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة، علاوة عن الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني بالنيابة وقادة القوات والدرك الوطني، وقائد الناحية العسكرية الأولى، ورؤساء دوائر ومديرون ورؤساء مصالح مركزية. الملتقى ينشطه أساتذة جامعيون وأخصائيون وطنيون مدنيون وعسكريون، بغرض تسليط الضوء على مختلف جوانب هذا الموضوع الهام. في البداية، ألقى السيد الفريق السعيد شنڨريحة كلمة افتتاحية، أكد فيها أن مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي، قد أصبحت ملاذا آمنا لشبكات إجرامية منظمة، معروفة بحقدها وكراهيتها للدولة الجزائرية، والتي ما فتئت تشن حملات تحريضية، بغرض ضرب استقرار بلادنا، وزرع الفتنة بين أفراد الشعب الواحد: "في نفس السياق، عرفت بلادنا الجزائر، العديد من الهجمات السيبرانية، التي استهدفت مواقع حكومية، وأخرى تابعة لمؤسسات اقتصادية وحيوية إستراتيجية، وازدادت هذه الهجمات حدة وكثافة، في الآونة الأخيرة، مع خروج بلادنا من أزمتها، ودخولها مرحلة بناء الجزائر الجديدة، التي سطّر معالمها السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني. كما شكلت مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي، ملاذا لشبكات إجرامية منظمة، معروفة بحقدها وكراهيتها للدولة الجزائرية، المشهود لها بمبادئها الثابتة، وقيمها الإنسانية النبيلة، وثورتها التحريرية الفريدة من نوعها في التاريخ، لتشن حملات تحريضية، تهدف من خلالها إلى ضرب الاستقرار، وزرع الفتنة بين أفراد الشعب الواحد، وباتت اليوم واضحة غايات محاولات التلاعب، وبث الرسائل الدعائية، والتسويق للأفكار الهدّامة، من طرف تلك الشبكات، خدمة لأجندات خبيثة أضحت مكشوفة للجميع. لكن وبفضل وعي مواطنينا، وتجنّد جميع الهيئات المختصة في الأمن السيبراني، تمكّنا من مواجهة وإحباط كل هذه الهجمات، وإفشال جميع المخططات والمؤامرات المُنفّذة عبر الفضاء السيبراني". السيد الفريق أشار إلى أن مهمة حماية، وتأمين، والدفاع عن فضائنا السيبراني، هي مسؤولية جماعية، تُضمن من خلال إستراتيجية وطنية شاملة للأمن السيبراني، يتعين أن ينخرط فيها الجميع: "كما لا يفوتني أن أؤكد على أن مهمة حماية، وتأمين، والدفاع عن فضائنا السيبراني، هي مسؤولية جماعية، تُضمن من خلال إستراتيجية وطنية شاملة للأمن السيبراني، يتعين أن ينخرط فيها الجميع، بداية من المواطن، من خلال وعيه بالمخاطر، التي ينضوي عليها هذا الفضاء، وتقيده الصارم بالإجراءات السليمة، عند استخدام الوسائل التكنولوجية، فضلا عن دور المختصين في هذا المجال، عبر المساهمة بخبراتهم وآرائهم في إنجاح الإستراتيجية الوطنية، وصولا إلى المسؤولين على كل المستويات، مع الحرص الدائم على التكيف مع التحولات السريعة للفضاء السيبراني، وتوفير الحلول اللازمة سواء الإستباقية، أو العلاجية، الكفيلة بحماية رصيدنا المعلوماتي، من جهة، والحفاظ على حقوق وحرية مواطنينا، من جهة أخرى". تواصلت فعاليات هذا الحدث العلمي بإلقاء محاضرات قيمة من قبل أساتذة جامعيين ومختصين، مدنيين وعسكريين، تمحورت في مجملها حول معالجة مختلف المقاربات المعتمدة في هذا المجال وتبادل الآراء حول الرهانات الناجمة عن الأشكال الجديدة للتهديدات السيبرانية.