- الشعب الجزائري لا يمكن تغليطه أو دفعه إلى متاهات محفوفة بالمخاطر - واجب المواطنة يفرض على أفراد الجيش القيام بواجبهم الانتخابي أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق السعيد شنڤريحة, أمس بالبليدة, أن الانتخابات التشريعية تعد «محطة أخرى واعدة على مسار بناء الجزائر الجديدة», مؤكدا أن قيادات الجيش مطالبة بالتطبيق «الصارم» لتوجيهات القيادة العليا بخصوص ضمان السير الحسن لهذا «الاستحقاق الهام». وخلال زيارة عمل قادته إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة, قال الفريق شنڤريحة في كلمة توجيهية ألقاها أمام إطارات الناحية, بثت إلى جميع وحدات الناحية عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد: «ستعيش بلادنا, بعد أيام قليلة, استحقاقا انتخابيا هاما, المتمثل في الانتخابات التشريعية, المقرر إجراؤها في الثاني عشر من شهر جوان», مشيرا إلى أن هذا الموعد الانتخابي «حدث وطني بالغ الحيوية بالنسبة لبلادنا ولشعبنا وبمثابة محطة أخرى واعدة على مسار بناء الجزائر الجديدة». وقال في ذات السياق أن هذه الانتخابات «تأتي بعد التعديل الدستوري الأخير, الذي بادر به رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, وزكاه الشعب الجزائري عبر الاستفتاء الشعبي». وفي هذا الصدد, أوضح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أن «واجب المواطنة يفرض على أفراد الجيش الوطني الشعبي القيام بواجبهم الانتخابي, وفقا لقوانين الجمهورية وأن يشاركوا إخوانهم المواطنين في أداء هذا الواجب الوطني من خلال الإدلاء بأصواتهم بكل حرية وشفافية». وأضاف أنه «من أجل تأمين وضمان السير الحسن لهذا الاستحقاق الوطني الهام والسماح للمواطنين بالتعبير عن أصواتهم في جو من السكينة والطمأنينة والاستقرار, فإن كافة القيادات مطالبة بالتطبيق الصارم للتعليمات والتوجيهات الصادرة عن القيادة العليا في هذا الشأن والسهر على إفشال أي مخطط أو عمل, قد يستهدف التشويش على هذه الانتخابات أو التأثير على مجرياتها». الشعب واع وفي سياق متصل, قال الفريق شنقريحة: «إننا على يقين تام أن الشعب الجزائري قد أصبح أكثر وعيا من أي وقت مضى ولا يمكن تغليطه أو دفعه إلى متاهات محفوفة بالمخاطر وسيتجند ضد كافة المخططات الخبيثة وسيتصدى لها ولأصحابها وسيقف, كما عهدناه, وقفة رجل واحد إلى جانب مؤسسات دولته, في وجه كل المتربصين, مفوتا بذلك الفرصة عليهم, لأنه شعب أصيل شحذته المحن والتجارب, خاض أعظم ثورة تحريرية في التاريخ المعاصر وأفشل مخططات الإرهاب الهمجي ويملك من القيم والمبادئ والإرادة والطموح». ولفت إلى أن هذا «ما يؤهله لأن يلتحق بركب التقدم والتطور والتنمية ويشكل قوة حقيقية وسيواصل, بكل عزيمة وإصرار, المضي قدما على مسار تحقيق تطلعاته المشروعة في بناء دولة قوية, عصرية ومزدهرة». إثر ذلك, ترأس الفريق شنقريحة اجتماع عمل ضم قيادة وإطارات الناحية وقادة القطاعات العسكرية ومسؤولي المصالح الأمنية, حيث استمع في البداية إلى عرض قدمه قائد الناحية العسكرية الأولى, اللواء علي سيدان, الذي تطرق إلى الوضع الأمني في إقليم الاختصاص ليستمع بعده لعروض قادة القطاعات العسكرية ومختلف مصالح الأمن. عقب ذلك, أسدى السيد الفريق جملة من التوجيهات والتعليمات تصب في مجملها على ضرورة الحفاظ على الجاهزية العملياتية للوحدات وتعزيز موجبات الأمن والاستقرار في كامل إقليم الناحية العسكرية الأولى, لاسيما بمناسبة إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة. بعدها, أشرف الفريق شنقريحة على تدشين مركز الدفع الجهوي الجديد. للإشارة, فإن رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي قام في بداية زيارته, وبعد مراسم الاستقبال من قبل قائد الناحية العسكرية الأولى اللواء علي سيدان, بالوقوف وقفة ترحم على روح الشهيد البطل «أمحمد بوقرة» قائد الولاية التاريخية الرابعة, الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه, حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له, وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار.