غاب أمس البرتوكول الصحي بجل مراكز الاقتراع التي قامت «جريدة الجمهورية» بزيارتها للاطلاع على مجريات سير الاستحقاقات التشريعية و هذا رغم التعليمات التي وجهتها المندوبية الولائية للسلطة المستقلة للانتخابات إلى رؤساء المراكز و مؤطري مكاتب التصويت خلال عملية التكوين التي استفادوا منها غضون الأيام القليلة المنصرمة ، و هو ما سجلناه بمركز «عيزي بن يبقى» للرجال ببلدية بطيوة ، الذي اقتصرت فيه التدابير الوقائية على وضع معقم الأيدي بمكتب رئيس المركز و بمكاتب التصويت . علما بان حتى الناخبين و المؤطرين لم يلتزموا تماما بارتداء الكمامات ولا حتى بالتباعد الجسدي فيما بينهم دون أن يوجه المسؤولين على المركز أي تعليمات لهم في هذا الشأن ، مع الإشارة إلى أن حتى نسبة الانتخاب كانت جد ضعيفة به حيث لم تتعد في حدود الساعة ال 11 صباحا ال 3 بالمائة ، وهو نفس ما عرفه مركز « عبدون حبيب « المخصص للنساء و الذي قدرت به عدد الناخبات المسجلن ال 4518 ناخبة و لم تتجاوز نسبة التصويت به خلال الفترة الصباحية ال 5 بالمائة ، حسبما أوضحته السيدة قندوز مخطارية رئيسة المركز ، و التي أشارت إلى أنهم يتوقعون ارتفاع عددهم خلال الفترة المسائية و بالأخص خلال الساعات الأخيرة من نهاية العملية الانتخابية مثلما عهدوه في جل الانتخابات السابقة التي نظمت بمنطقتهم ، و رغم أنها أكدت حرصها على التقيد بالتدابير الوقائية من خلال وضع المعقمات و توزيع الكمامات و التباعد إلا أن ما لاحظناه كان مغايرا لذلك . اقبال جد ضئيل للناخبين على مركز اقتراع و فيما يتعلق ببلدية ارزيو فقد قمنا بها بزيارة عدد من مراكز التصويت من ضمنها مركز» العيد آل خليفة 4 « للرجال الذي بلغ فيه عدد الناخبين المسجلين و لم يتجاوز عدد المصوتين به في حدود الواحدة مساءا ال 110 ناخب حسبما أوضحه رئيس المركز و 44 فقط بمركز «محمد العيد آل خليفة 9 « الخاص بالنساء ، و أكد خلالها المؤطرون المتواجدون بالمكاتب بأنهم تلقوا تعليمات للحرص على تطبيق التدابير الوقائية خاصة فيما يتعلق بالتباعد الجسدي ، منوهين إلى أنهم لم يصادفوا أي إشكال في هذا الجانب نظرا لقلة عدد الوافدين الى المركز . أما بالنسبة لبلدية قديل فقد وقفنا بعدد من مراكزها على سير العملية الانتخابية التي لم تختلف في ظروفها عن باقي المراكز المتواجدة عبر البلديات التي ذكرناها سالفا ، حيث سجل بمركز «الشهيد شرقي قدور» المتواجد بمنطقة الظل «حي الحمار» نسبة جد ضئيلة لعدد المصوتين و التي لم تتعد ال 3 بالمائة مع الساعة الواحدة زوالا و 6 بالمائة بمركز المجاهدة « حفصاوي العربي » نساء . الانتخاب واجب وطني
و ما تجدر الإشارة اليه هو أن المواطنين الذين أقبلوا على الانتخاب و الذين كان أغلبهم مسنين و شباب أكدوا بأنهم أرادوا الإدلاء بأصواتهم من أجل اختيار مرشحيهم الذين يرون فيهم النزاهة و الكفاءة و القادرين على المساهمة في التغيير الذي يطمحون اليه ، بغية تحسين وضعهم المعيشي و تمكينهم من تخطي النقائص التي لا زالت تنغص يومياتهم و من بينهم السيد مخطار بن سعيد من بلدية بطيوة و الذي يبلغ من العمر 80 سنة ، و الذي أشار إلى أنه قام بالإدلاء بصوته رغم كبر سنه لأن الانتخاب حق وواجب وطني ، و أكد بأنه يأمل في أن تتحسن الأوضاع خاصة بالنسبة للشباب الذين هم بحاجة الى الدعم و المساندة لتخليصهم من البطالة ، و أن تبقى بلادنا آمنة مستقرة أما السيد عمر زاهي و الذي يبلغ 40 سنة و الذي التقيناه بمركز « محمد العيد آل خليفة 4 « بارزيو ، فأوضح بأنه قام رفقة صديقان له بالتصويت خلال هذه العملية الهامة الخاصة بالاستحقاقات التشريعية لاختيار الأشخاص الذين بإمكانهم أن يمثلوهم في البرلمان و يرفعون انشغال سكان بلدية ارزيو التي هي بحاجة الى من يأتي لها بالقيمة المضافة لتحسين ظروف قاطنيها خاصة في مجال السكن و الشغل و التنمية المحلية . يأتي هذا في الوقت الذي دعت فيه السيدة سامية ناصر التي قامت بالتصويت بمركز « حفصاوي العربي « بقديل المواطنين إلى ضرورة الإقبال بقوة على مراكز الاقتراع ليس ببلدية قديل فحسب بل عبر مختلف بلديات ولاية وهران من أجل إحداث التغيير المنشود .