على الرغم من تنفيذ حملات تنظيف وتسخير السلطات المحلية لإمكانات مادية وبشرية من أجل رفع أطنان من النفايات من أحياء و أماكن متفرقة بغليزان ، غير أن مشكل تراكم النفايات و الانتشار الواسع للنقاط السوداء مازال على حاله ، إذ أنها تحولت منذ سنوات إلى ظاهرة تهدد صحة المواطنين في الأحياء و الشوارع خصوصا في فصل الصيف. حيث يزداد انتشار الحشرات و الحيوانات الضالة و روائح نتنة تعكس تكدس القمامة و الأوساخ حتى أمام المحلات و الأسواق ناهيك عن حرق النفايات مشكل أصبح يؤرق المواطنين في مختلف البلديات نتيجة الآثار السلبية المترتبة عن هذه الظاهرة و العينة من بلدية غليزان . و ما زاد من تفاقم أزمة تراكم النفايات في مختلف مناطق البلدية قلة النظافة و عجز مسيريها في الحد من تردي الوضع البيئي بها و أوعزت البلدية السبب الرئيسي وراء تفاقم هذه المشكلة هو نقص العمال و الإمكانات اللوجيستية التي لا تسمح بالتخلص من أكوام القمامة التي تتكدس و بشكل ملفت لعدة أيام في مناطق متعددة و في الأحياء الشعبية منها ساطال ، شميريك و سي زغلول و عبر العديد من الأحياء و التجمعات السكنية الأخرى التي يضطر المواطنون في غالب الأحيان لحرقها و بشكل يومي الأمر الذي زاد من خطورة وضع النظافة المتردي الذي يهدد بحدوث كارثة بيئية و أصبح يزعج السكان بسبب تنامي هذه الظاهرة رغم خطورتها على صحة المواطنين إلى جانب غياب الحس المدني و لامبالاة العديد من المواطنين و التجار الذين يستوجب عليهم احترام مواقيت مرور شاحنات رفع القمامة و حتى الأماكن المخصصة للنفايات المنزلية للحيلولة دون تناثرها في كل مكان و الحد من مشكل الرمي العشوائي لها . و استمرار هذا الوضع يتطلب تزويد الأحياء بحاويات جمع القمامة للتخلص من أكياس النفايات التي تغزو الأرصفة و الطرقات و غيرها من مكبات القمامة التي يقصدها يوميا الكثير من الأطفال بحثا عن خردة و مواد بلاستيكية لبيعها ، بالإضافة إلى تحديد أماكن وضع الحاويات و رفع عدد شاحنات جمع القمامة مع تفعيل مهام شرطة العمران و البيئة و غيرها من الحلول التي وضعتها مديرية البيئة لاحتواء مشكل النفايات في ظل النقص الكبير في عدد مراكز الردم التقني بالولاية و العملية منها فهي لا تغطي الكم اليومي من النفايات سيما بعد تشبع خنادق مركز وادي الجمعة الذي تم إغلاقه مؤخرا بسبب تسربات حوض التخزين التي باتت تشكل خطرا على صحة السكان و تهدد الأراضي الفلاحية المجاورة و كذلك إهتراء بعض شاحنات الردم و غيرها من المشاكل الناجمة عن سوء تسييره ، مع غياب مؤسسات فرز و تثمين النفايات إلى جانب عدم مراجعة المخططات البلدية لتسيير النفايات ، إضافة إلى ضرورة رصد مشاريع و رفع التجميد عن أخرى للتقليص من العجز في جمع و تسيير النفايات في معظم البلديات ، علاوة على مضاعفة الجهود لضمان التخلص منها وتفادي أخطارها و ترسيخ الحس البيئي و رفع الوعي لدى المواطن للتخلص من تلك النفايات ومكباتها العشوائية و إزالة النقاط السوداء التي شوهت المنظر العام للمدن .