أكد المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني وملف الذاكرة المدير العام للأرشيف الوطني، عبد المجيد شيخي، هذا الأحد، على ضرورة توحيد الصفوف وتجسيد الوحدة الوطنية التي مكّنت الشعب الجزائري سابقًا من اجتياز كل الظروف، مشدّدًا على ضرورة مواجهة ما يحاك ضد الجزائر من مؤامرات. في ندوة عقدها بمقر وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمجاهد، قال شيخي: "إنّنا بحاجة إلى تجسيد وحدتنا الوطنية والدفاع عنها كرجل واحد، والعودة إلى قيمنا التي مكنت الشعب الجزائري من اجتياز المحن في كل الظروف". وأبرز شيخي: "كل العناصر لتقوية وحدتنا الوطنية متوفرة، ولا يمكن في أي حال من الأحوال تفرقتنا، أما الشطحات فوجب مواجهتها بالحقائق"، مردفًا أنّه "علينا استرجاع اللحمة بيننا، كما كان يفعل المناضلون والمجاهدون الذين كانوا يتأخون بصورة تلقائية، وعلينا مقابلة ومواجهة ما يحاك ضد هذا البلد العظيم، لأنه لو لم يكن له قيمة لما كانت لتحاك ضده المؤامرات". وأشار شيخي إلى أنّ الجزائر حاولت في وقت سابق لمّ شمل المغرب العربي، إلاّ أنّ "البعض.. ليس الجزائريين طبعًا، حالوا دون ذلك". وفي سياق آخر، لفت المتحدث إلى أنّ مؤتمر الصومام كان لابد له أن ينعقد بطريقة أو بأخرى، وبسرعة، حيث كان بمثابة "انطلاقة ثانية للثورة"، خاصةً وأنّ اندلاع الثورة في الفاتح من نوفمبر كان بوسائل متناثرة عبر الوطن، ولم يكن لها تأثير كبير إلا أنّها استمرت، لكن الانطلاقة الثانية كان وقعها مثل مجازر الثامن من ماي، حيث كان هناك نشر للرعب". وذكر شيخي أنّ مؤتمر الصومام عالج مسألتين، تتمثل الأولى في الوسائل التي وجب أن ترصدها الثورة لتحقيق الاستقلال وتحديد موقف من هم في الجزائر وليسوا جزائريين، من الثورة، أما الثانية فتتعلق بتنظيم الثورة وإعطاء شيء من الشرعية للمؤسسات القيادية.