العملية تمت بدعوة من والي الولاية وبتجنيد عتاد هام لعدة قطاعات و مؤسسات شهدت مدينة سيدي بلعباس نهار الخميس حملة تنظيف واسعة شاركت فيها عدة قطاعات وعدة جمعيات والمجتمع المدني. بحيث مست هذه العملية الكبرى 14 موقعا عرف تدهورا بيئيا كبيرا على غرار أحياء «عبد القادر بومليك « ،«الحرية «،»طريق تسالة « و «طريق عين الثريد» ... وعدة مواقع أخرى طالتها عملية التنظيف التي دعا إليها والي الولاية واستجابت لها عدة قطاعات على غرار مديرية البيئة،ديوان التطهير،مؤسسة نظيف كوم ، بلدية ودائرة سيدي بلعباس....وهي القطاعات التي جندت وسائل مادية وعتاد هام ساعدت في تنقية مختلف أحياء وأزقة وشوارع المدينة من النفايات والقمامات المتراكمة من أجل تزيين المحيط وإشاعة روح التطوع لدى الجميع. وإعطاء دفع قوي للبيئة والتي تدهورت بشكل كبير خاصة مع العدد المتزايد للسكان الذي وصل إلى 230 ألف نسمة والذي يمثل نسبة 60 بالمائة من العدد الاجمالي لساكنة الولاية ،وهو ما أنجر عنه انتشار واسع للنفايات المنزلية التي أصبحت تصنع ديكور العديد من الأحياء ،وبمختلف الأماكن العمومية ، فضلا عن محيط الأسواق الجوارية والتي أضحت مكبا حقيقيا للنفايات والمخلفات. هذا وركز المتطوعون على رفع النفايات الصلبة ومخلفات البناء التي انجرت عن مختلف المشاريع والتي تم تركها بعد الانتهاء من الاشغال وهو ما خلق تراكما كبيرا لهذا النوع من النفايات بعدة مواقع وما ينجر عنه من ظواهر سلبية على غرار انتشار الحشرات والقوارض التي تحتمي بالحجارة المكونة للنفايات الصلبة،وقد أسفرت العملية التطوعية عن رفع أكثر من 2000 طن من هذه النفايات،وهو ما استحسنه سكان مدينة سيدي بلعباس الذين أثنوا على هذه المبادرة وطالبوا من السلطات تكرارها وتعميمها على كل أحياء المدينة خاصة وأن هذه الأخيرة على موعد مطلع سنة 2017 مع تشغيل وسيلة نقل عصرية تحتاج إلى بيئة نظيفة ومحيط جميل.