قامت العديد من الجمعيات الثقافية والخيرية الناشطة بأرزيو، على غرار : الجمعية الثقافية الولائية ( الطبانة) مكتب أرزيو، والأكاديمية الجزائرية للعمل الإنساني وحقوق الانسان مكتب ارزيو، وجمعية «شباب الخير» التضامنية، بتنظيم أكبر حملة نظافة شملت تنظيف وتطهير محيط مقبرة سيدي سويح، حيث سمحت هذه المبادرة النوعية، برفع كميات ضخمة من الأوساخ والنفايات بمختلف أنواعها قدرت بالأطنان، والقيام بعمليات تقليم الأشجار، ونزع الحشائش والأعشاب الضارة، وطلاء شواهد القبور بمادة الجير، كما قامت مصالح بلدية أرزيو بتسخير شاحنة تابعة لمصلحة النظافة والتطهير، من أجل القيام برفع المخلفات، وحسبما أكده أمس السيد ( وسار منصور) عضو الأكاديمية الجزائرية للعمل الإنساني وحقوق الانسان مكتب ارزيو، في اتصال هاتفي ل«الجمهورية»، أن العملية التي تم تنظيمها منذ أيام، شارك فيها العشرات من الناشطين الجمعويين، بعد حشد الدعم على مواقع التواصل الاجتماعي، وصفحات مدينة ارزيو، من قبل السيد ( رشيد) ناشط جمعوي ورئيس محطة نقل المسافرين بأرزيو، حيث تنقلوا صوب المقبرة، و قاموا بتوزيع المهام فيما بينهم في أجواء اخوية وتضامنية، مضيفا أن العشرات من المحسنين، قاموا بمساعدتهم، من خلال توفير الأكياس البلاستيكية وقارورات المياه المعدنية، وكميات ضخمة من مادة الجير، وأدوات العمل، الأمر الذي سهل في أداء مهمتهم، مؤكدا أن مدينة أرزيو الساحلية، تشهد العديد من النقائص، خاصة في مجال النظافة والتطهير، ولطالما ناشدوا المسؤولين المحليين، بضرورة الالتفات الجدي إلى هذا المشكل العويص، وتسخير الامكانيات المادية والبشرية الضرورية للمحافظة على وجه المدينة، و لكن كل مناشداتهم ذهبت إدراج الرياح، الأمر الذي دفعهم إلى التكاتف فيما بينهم والقيام بهذه المبادرة النوعية، التي ستتكرر كل ما سنحت الفرصة، للحفاظ على حرمة الموتى، علما أن مقبرة سيدي سويح، تعد إحدى أقدم المقابر على مستوى الجهة الغربية.