جائحة كورونا كوفيد ذكرتني بالعشرية السوداء من الخوف وموت وفواجع ولم أفلح في نسيان تلك المآسي وافراغها من ذاكرتي وقد كنت شاهدا على الكثير من المجازر . وعمليات الاغتيال في الرمكة وحد شكالة ومجاز الشلف وعين الدفلى والمدية و معلمات سيدي بلعباس وبراعم الكشافة بمقربة سيدي على وبن طلحة عائلات ذبحت بدم بارد وابرياء قتلوا دون ذنب وفقدنا 250ألف من ابنائنا في عشرية ملطخة بالدم والسواد ومؤسسات احرقت وطرقات قطعات وقرى ومداشر هجر اهلها ومازالت مساكنهم كاطلال شاهدة على زمن الرعب والجنون وكانت قلوبنا تحترق حزنا وهما على وطن احببناه يخرب بايدي البعض منا ومازلنا نتذكر وقوف الرجال للدفاع عنه ومازالت المراكز والابراج التي كانوا يرابطون فيها ليل نهار من جيش وشرطة ودرك وحرس بلدي ودفاع ذاتي فقد ضحوا بانفسهم من اجل الوطن والدولة الجزائرية امانة الشهداء الابرار والمجاهدين الابطال والوطنيين الاخيار وانتصرنا وقضينا على الفتنة واسترجعنا الامن والاستقرار لوطننا بصبر وعفو وتسامح وتصالح بقانون الرحمة والوئام المدني والمصالحة الوطنية وقد ظلت الدولة الجزائرية بكل مؤسساتها واقفة صامدة تحرس الوطن في الداخل والخارج تدافع عنه وتحمي المواطنين وتتصدى لكل من يريد الحاق الاذى والشر به فالمعركة ضد الارهاب بكل انواعه لم تتوقف ورغم انفلات الامن في الشقيقة ليبيا بعد الثورة والاطاحة بنظام العقيد القذافي فقد تمكنت بلادنا من حماية حدودها وامنها وكذلك الامر بالنسبة لتحرك الجماعات الارهابية في الساحل الافريقي التي تهدد المنطقة بكاملها فان الجزائر وقفت لها بالمرصاد وقد اصبحت التجربة الجزائرية في مكافحة الارهاب والتطرف محل دراسة و تقدير واحترام من كثير من الدول ومع ذلك يوجد من يتربص بنا شرا . فالمؤامرات متواصلة لزعزعة أمننا واستقرارنا وقد زادت واشتدت في المدة الاخيرة فتكالب علينا الاعداء والمتآمرون وقد كشف مخطط الحرائق الاجرامية لغاباتنا عن تورط اطراف داخلية وخارجية ومنها منظمة الماك ىالارهابية التي يرأسها الخائن فرحات مهني المقيم في فرنسا فقد تجاوزت هذه المنظمة العنصرية الاستئصالية الارهابية كل الخطوط الحمراء بدعوتها الانفصالية التي تمس بوحدة الوطن والشعب الجزائري وقد تاكد تورطها في جرائم حرق الغابات الاهلة بالسكان في تيزي وزو وبجاية باعتراف عناصر منها تم القاء القبض عليهم وهي تتلقى الدعم المباشر من نظام المخزن بالمغرب الذي دعا ممثله في الاممالمتحدة الى الاستقلال المزعوم لمنطقة القبائل ورفض تقديم توضيح للحكومة الجزائرية عن ذلك التصريح الارعن مما دفع بالجزائر الى قطع علاقتها الدبلوماسية مع المغرب . كما تتلقى الماك الدعم من الكيان الصهيوني العنصري طبع معه المغرب وفتح امامه كل الابواب للمس ببلادنا وهناك منظمة رشاد الارهابية التي تنسق عملها مع الماك ويستعملون نفس المنابر الاعلامية مثل قناة المغاربية ويتلقون الدعم من المغرب و الصهاينة بالدرجة الاولى . وقد كانوا يعتقدون ان الجزائر في موقف ضعف فزادوا من هجماتهم ودعاياتهم المغرضة ووصل بهم الامر الى حرق الغابات باهلها لاثارة الفتنة لكن الرد جاء قويا من الدولة واجهزتها الامنية التي تمكنت بمساعدة المواطنين من توقيف المتورطين في تلك الجرائم بما فيها قتل الشاب المتضامن جمال بن اسماعيل وحرق جثته وكذلك تحرك الشعب الجزائري في موجة قوية من التضامن مع المتضررين وتدخل الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني في نوع من الوحدة والتضامن والتكافل وقد بدأت العدالة الجزائرية في اتخاذ الاجراءات القضائية لاصدار اوامر بالقبض على رؤوس الفتنة والارهاب الفار ين في الخارج قصد تسليمهم للجزائر ومحاكمتهم فيد الجزائر طويلة عندما تريد تستطيع الوصول وبالسرعة المطلوبة.