حكومة الوزير الاول ايمن بن عبد الرحمن مطالبة بمضاعفة جهودها والتحرك بالسرعة القصوى فالعطلة الصيفية أوشكت على النهاية بحرائقها وحرارتها اللافحة وبالموجة الثالثة لجائحة كورونا كوفيد 19 التي كانت شديدة علينا. فقد عشنا على الاعصاب وامضينا اوقاتا صعبة في انتظار الفرج الذي بدت ملامحه الاولى مما يسمح بالعمل على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والعمل على تذليل الصعوبات وحل المشاكل التي تعترض المواطنين فالدخول المدرسي على الابواب والذي يخضع للبرتوكول الصحي عن طريق تفويج المتمدرسين والالتزام بالاجراءات الوقائية واستعمال الاساتذة والمعلمين للقاح المضاد لكوفيد19 تجنبا للعدوى وانتشار هذا الوباء الفتاك الذي علينا مواجهته بصبر وحكمة بمواصلة تطبيق الاجراءات الوقائية وتعميم التلقيح الذي سيشمل الرياضيين ايضا وحبذا لو يعمم على العمال والموظفين بمختلف القطاعات واغتنام فرصة الاقبال المتزايد عليه ونظرا للحرائق الاجرامية التي تعرضت لها غاباتنا الجميلة فمن الضروري الاسراع برد الاعتبار اليها وفق مخطط تشجير مدروس باتقان لتعويض الغابات التالفة اولا ومضاعفة مساحات الغابات عندنا والتي تعتبر قليلة للتخلف على الجفاف الذي يضرب بلادنا للعام الثاني على التوالي وهناك دراسات وتوقعات متشائمة من خبراء المناخ تنذر بالخطر وتتوقع ارتفاع الحرارة في منطقتنا باربع درجات في حدود 2050 مقابل 1.5 درجة في مناطق اخرى وقد تجاوزت درجات الحرارة هذا الصيف 50 درجة في اغلب البلدان العربية ومن الضروري ان نختار الاشجار المساعدة على رطوبة الجو والمقاومة للحرائق وكذلك الاشجار المثمرة والاسراع بانجاز محطات تحلية مياه البحر في انتظار ان تجود السماء علينا بالغيث النافع الذي يسقي الزرع ويحيي الارض بعد موتها علما ان النشاط الفلاحي في تزايد وتوسع لكنه مازال قليلا بالنسبة لمساحة الاراضي الخصبة الشاسعة والامكانيات التي توفرها اذا استغلت بكفاءة عالية لكن اسعار البذور والادوية والاسمدة غالية جدا وكذلك الخدمات من قلب وحرث وحصاد فقطاع الفلاحة يحتاج الى متابعة قوية وتنظيم وتوجيه وارشاد فلانترك الناس يعملون على هواهم. الجزائر الجديدة .. كما أن الوضعية الاقتصادية عندنا مازالت هشة وغير مستقرة وتسريح العمال متواصل ومناصب الشغل قليلة او شبه منعدمة والاستثمار الخارجي مجمد وحديث عن هجرة بعض المؤسسات الاجنبية الى دول الجوار ومنها مؤسسة هونداي الكورية الجنوبية والاستثمار المحلي خائف او عاجز عن المبادرة وحتى المؤسسات الناشئة المعول عليها مازالت في مرحلة الانطلاق ولايوجد اقبال على الاستثمار المنتج والذي يوفر مناصب الشغل في مجال الصناعة خاصة فهناك توجه نحو التجارة بكثرة ورفع للاسعار ومازال ملف استيراد السيارات في الدراسة وهناك مواد ضرورية غائبة من دواء وقطع غيار والدينار في انحدار متواصل نحو القاع والقدرة الشرائية للمواطنين نازلة معه والاسعار فوضى والسكن يبتلع كل الحصص الجديدة ويقول هل من مزيد فحتى الكثرة صارت لا تغني ولا تفيد. و في المجال السياسي والامني بدأت بلادنا تسترجع مكانتها وقوتها وهيبتها وذلك بالكشف عن العناصر الاجرامية والمنظمات الارهابية وملاحقتها قضائيا في الداخل والخارج ووضع حد للعلاقة الدبلوماسية مع المغرب بعد محاولته الفاشلة للمس بالوحدة الوطنية فهناك تحرك شامل وقوي سيتوضح اكثر بعد المصادقة على مخطط الحكومة من مجلس الوزراء الذي يعقد جلسة استثنائية لهذا الغرض باشراف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وسيعرض المخطط على البرلمان في دورته القادمة لوضع قطار التنمية على السكة اذا لم يكن قد انطلق فعلا . فلابد من النهوض واستغلال الهبة الشعبية التي ظهرت مؤخرا لتجنيد الجميع لانجاز المشروع النهضوي الوطني فالجزائر العظيمة تحتاج منا وقفة وشجاعة لنكون في مستواها رجالا ونساء لصنع المستقبل.