تعكف المحافظة السامية للغابات بتلمسان على التحضير لإعادة تغطية المساحات الغابية المتضررة من الحرائق بمختلف الشتلات المعمرة لرد الاعتبار للغطاء الغابي الذي فقد اخضراره من النيران و هذا بعد الفراغ من عملية تطهير كافة الغابات المعنية من البقايا المتفحمة و اليابسة ليتسنى غرسها سيما وان هناك 174ألف و 951 شجرة متبقية تنتظر النهوض بها لسد حاجة الغابات المحروقة لبلوغ الهدف المبني على استكمال 472ألف و911 شجرة الدي سطرته مصالح الغابات وحسب سنوسي بدي المحافظ الولائي لقطاع الغابات ان المساحة التي سيعنيها التشجير تتعلق ب 92 هكتار ضاعت بفعل الحرائق الأخيرة منها 75 هكتار أشجار غابية و17 هكتار أشجار مثمرة وكذا 887 هكتار التي تكبدت خسارة السنة المنقضية و سيتم تغطيتها باختلاف الشجيرات التي تنتجها الشركة الجهوية للهندسة الريفية المتواجدة بتلمسانالمدينة و سيدي مجاهد ومغنية وبيمسدرت بعين غرابة و بوبلنزة المختصة في الخروب والتي جميعها تحرص على توفير أشجار الصنوبر الحلبي و السرو و الكاليتوس و البلوط الأخضر و الفلين بالإضافة الى الاشجار المثمرة كالزيتون و أخرى ذات النواة بأنواعها وتجري حاليا إعداد الإجراءات للتعجيل في تنظيف ما يعلق بالغابات من بقايا الحرائق لبعث الحياة الطبيعية مجددا كما تعمل إدارة الغابات على إبلاغ الجهات الرسمية لتعويض أصحاب الأراضي الخاصة المجاورة للغابات التي فقدوا إثرها الأشجار المثمرة . وأضاف المحافظ الولائي أنهم لم يتسلموا لحد الآن أي تعليمة من الوصايا للإسهام بالشتلات لصالح الولايات التي أتت عليها الحرائق الأخيرة وإنما يهتمون في الوقت الراهن بتجاوز الخسائر المحلية لجعل الغابات مكتسية بالأشجار خصوصا و ان حملة التشجير 2020_2021 قدرت فيها عدد الشجيرات المغروسة بمعظم غابات جنوب و شرق و غرب تلمسان ب 176ألف و249 شتلة من اجمالي 287ألف و960 غرست مابين2019 لغاية السنة الجارية وتسعى المحافظة إلى إتمام ما ظل في رزمانتها لغراسة ازيد من 174الف شجيرة . واوضح محمد ماموني مدير الحظيرة الوطنية ان عملية غرس شتلات الأشجار الغابية محصورة عمليا بأدغال أحفير و زاريفت وغابة تلمسان و لوريط و على مستوى الحظيرة في حد ذاتها و تغطي حاجة الغابات الداخلية فقط لان الإنتاج تراجع و لم يعودوا يحصلون على بذور البلوط بأنواعه لإعداد شتلاته نظرا لنقص المغياتية . و عليه تقلصت مساحة المشتلة لعدم قدرتهم على توفير الأشجار الصغيرة خاصة بلوط الزان الذي لم يعطي مردود بفعل الجفاف عكس الصنوبر الدي تخلف بذوره أثناء تشبعها بمياه الأمطار رغم تأثر الأشجار بالحرائق