تعرف الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19 تحت شعار «بالتلقيح تعود الحياة» ، التي انطلقت أول أمس على مستوى أغلب ولاية الوطن إقبالا معتبرا للمواطنين على نقاط التلقيح المخصصة للعملية. وقد تم تسجيل توافد معتبر للراغبين في التلقيح ضد فيروس كورونا وهذا خلال الساعات الأولى عبر نقاط وفضاءات التلقيح. وثمن بعض المواطنين ممن تلقى جرعة اللقاح مبادرة أسبوع الحملة وفتح مراكز للتلقيح بالأحياء السكنية الكبرى بهدف تقريب هذه العملية من المواطنين. وأشار أحد المواطنين في تصريح للقناة الأولى بعد تلقيه اللقاح المضاد لكوفيد 19، إلى أنه «مدرك بخطورة الوباء, خاصة أنه فقد أحد زملائه جراء إصابته بفيروس كورونا, ليقرر بعدها أخذ اللقاح لوقاية نفسه وعائلته من الداء». كما ثمنت إحدى المواطنات هذه الحملة الوطنية للتلقيح، بإعتبار اللقاح الوسيلة الوحيدة للوقاية من انتشار كوفيد 19 وضمان دخول اجتماعي آمن وصحي. ومع كل الأصوات التي تنادي بضرورة التلقيح كسبيل وقائي وحيد يضاف للعلاج من مضاعفات الإصابة وتعقيداتها, عبر بعض الأشخاص الذين اقتربوا من مركز صحي عن ترددهم في أخذ جرعة اللقاح. وقال آخر إنه «لحد الآن يحاول أن يقنع نفسه بضرورة التلقيح, لكن هناك شيء ما بداخله يدعوه لتجنب هذا الأمر, رغم أنه يقول أنه مقتنع أن اللقاح هو المنفذ الأوحد لمجابهة خطر هذا الوباء وأن أولاده يحاولون جاهدين لإقناعه بالعدول عن الأفكار السلبية التي تراوده». ومنذ الساعات الأولى لانطلاق عملية التلقيح بمختلف النقاط, توافدت أعداد معتبرة من المواطنين, من الجنسين وفي مختلف الفئات العمرية, أجمع بعضهم على ضرورة وعي الساكنة والإقبال بقوة على مراكز ونقاط التلقيح, كما سجلوا, إستجابة وتجاوبا مع المجهودات التي تبذلها الدولة في سبيل مجابهة الوباء. وفي هذا الصدد, قال أيضا أحد الملقحين أنه «بسبب الوباء فقدنا الكثير من أقربائنا وأصدقائنا, وتم تقييد حياتنا الطبيعية منذ أكثر من سنتين كنا بانتظار بداية تصنيع اللقاحات والآن اللقاح متوفر وما علينا إلا الإقبال على عملية التلقيح, تفاديا لحصد مزيد من الأرواح البشرية, ودعما لجهود السلطات في مجابهة الوباء».