أشارت وكالة الأنباء الجزائرية في 30 جويلية الفائت أنّ 3.5 مليون شخص تلقوا اللقاح المضاد لوباء كوفيد 19 ،منذ انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد هذا الفيروس، في حين تم اقتناء أزيد من 9 ملايين جرعة لقاح إلى نهاية الشهر الماضي، حسب آخر الإحصائيات التي كشفت عنها وزارة الصحة و السكان، في انتظار حصص أخرى ستستوردها الجزائر من الصين الشعبية و في انتظار انطلاق الجزائر في إنتاج ذات اللقاح شهر سبتمبر المقبل . ليظل التطعيم السبيل الوحيد المتاح حاليا من أجل مجابهة هذا الفيروس القاتل، والذي وضع العالم بأسره في حيرة من أمره، بعد أن داهمه على حين غرّة. ويبقى الإقبال على اللقاح الواقي من كوفيد 19 أفضل أمل للتخلص أو التقليل من حدّة هذه الجائحة «العابرة للقارات»، بعد أن كانت هناك عدة لقاحات لكوفيد 19 خضعت للتجارب السريرية وأثبتت فاعليتها في مجابهته بنسبة كبيرة والتالي منحت المخابرَ فرصة من أجل تطويرها وتطوير لقاحات أخرى قد تكون مع الوقت ناجعة في التصدي للوباء القاتل وعدواه.. رغم الحديث عن طول المدّة التي سيستغرقها الوصول النهائي على لقاح ناجع . ومنذ انتشار جائحة كورونا، أطلقت وسائل الإعلام في الجزائر حملات مكثفة للتحسيس من مخاطر الداء والحث على ضرورة الذهاب إلى التطعيم الذي وفّرت له الدولة كل الوسائل المادية والبشرية ، وفاوضت في السوق العالمي للحصول عليه خاصة أنّ سلالة دلتا (B.1.617.2) أكثر سلالات كوفيد 19 شيوعًا عبر العالم و لم تستثن الجزائر ، حيث يشار إلى خصائص هذه السلالة أنّها أكثر قتلا للمصابين ، و هو ما يفسر ارتفاع عدد الوفيات مقارنة بالموجة الأولى لكورونا التي سجلت الجزائر أول حالاتها في مارس 2020. ومن المحتمل أنها أسهل انتشارًا من السلالات الأخرى كلها. استمرار البحوث للوصول إلى لقاح ناجع وأشارت بحوث علمية وطبية في العالم الغربي والصين إلى أن لقاحات كوفيد 19 أقل فعالية بقليل ضد السلالات المتحولة، يبدو أن اللقاحات ما زالت قادرة على توفير حماية ضد الإصابة خاصة عندما يتم احترام رزنامة التلقيح والذي يتم عبر مرحلتين. وقالت بحوث جديدة في مخابر طبية متطورة أنّ الفيروسات الحية المسببة لكوفيد 19 غير مستخدَمة في لقاحات كوفيد 19 التي يجري تطويرها حاليًا عبر العالم ونتيجة لذلك، لا يمكن أن تسبب للملقح ضد كوفيد 19 أيَّ إصابة ولن يجعله اللقاحُ يُفرز أيًا من مكوناته. كما أنّ الجسم سيستغرق بضعة أسابيع لتكوين مناعة بعد الحصول على لقاح كورونا . إن أخذ لقاح كوفيد 19 يوفر الحماية الطبيعية أو المناعة من تكرار العدوى بالفيروس المسبب لكورونا ويُعتبر الشخص مطعّماً بالكامل بعد أسبوعين من الحصول على جرعة ثانية من اللقاح بتقنية الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA)، وبعد أخذ اللقاح بالكامل يمكن العودة إلى ممارسة الأنشطة التي تعذّر أداؤها بسبب الجائحة. ويمكن فعل ذلك بارتداء كمامة والحرص على التباعد الاجتماعي في أي مكان، باعتبار أنّ هناك ربما أشخاص غير ملقحين. وإن كان بعض من الأشخاص ممّن أخذوا اللقاح بالكامل ولديهم حالة مرضية قائمة أو كانوا يتناولون أدوية تضعف جهاز المناعة، فقد يحتاجون إلى الاستمرار في ارتداء الكمامة و تحقيق التباعد وقاية لأنفسهم وذويهم ومحيطهم. ليظل التقيد بإجراءات الوقاية من خلال ارتداء الكمامة على متن وسائل النقل العام وأيضا الخاص من أساسيات تجنب الإصابة إلى حين يرفع الله هذا الوباء.