أثارت مشاهد استقبال أبطال الجزائر، ذوي الهمم الذين رفعوا الراية الوطنية في سماء طوكيو اليابانية بمشاركة مشرفة في الألعاب البارالمبية استياء الجزائريين بعد تداول فيديوهات أبرزت الطريقة المهينة التي استقبل بها من أهدوا الجزائر 10 ميداليات، 4 ذهبية و4 برونزيات وفضيتين، محتلين بذلك المرتبة الثانية عربيا وقاريا أبطال أعادوا الحياة بهمة وعزيمة إلى الرياضة الجزائرية في المنافسات الدولية، وبعثوا الأمل والفرحة في الوقت الذي تمر بلادنا بمرحلة حساسة، جاءت تتويجات أبطالها لتجيب عن كل من يشكك في قدرات أبنائها ومهاراتهم وهمتهم العالية في تشريف هذا الوطن الغالي، وتمثيله أحسن تمثيل.. ولكن بالمقابل أسأنا إلى تلك العزيمة التي حققت النصر في طوكيو باستقبال بارد تم في ظروف سيئة، وسط غياب أدنى الوسائل الواجب تجهيزها لاحتواء من صنعوا مجد الرياضة الوطنية، فلا استقبال رسمي ولا وجود حتى للسلطات المحلية و التنظيمات الرياضية والأفظع من كل ذلك هو عدم توفير حافلة مخصصة لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة في ظروف آمنة تليق بهم، وقبل أن يتكلم أو ينتقد أبطالنا هذا الاستقبال الذي نعتبره نكرانا للجميل، تكلم الجزائريون بصوت واحد مطالبين برد الإعتبار لهذه الفئة من صناع الأمل الذين رفعوا التحدي وكانوا أهلا للتتويج والنجاح. وأمام هذه الفضيحة من الضروري تحديد المسؤوليات ومحاسبة كل من تسبب في كسر خاطر ذوي الهمم وكسر خاطر أكثر من 40 مليونا جزائريا تعاقبت عليه الأحداث الأليمة لتنسيه تتويجات النخبة الرياضية ما مر في الأشهر الماضية وينال ضربة أخرى من ضربات خيبة الأمل، استقبال غابت عنه الوزارة الوصية التي لم تكلف نفسها عناء التنقل وتنظيم حفل استقبال رسمي على شرف الأبطال الذين تحاصرهم الظروف السيئة وغير الملائمة، علما أن أغلب الرياضيين من ذوي الهمم حضروا للمنافسة في أوضاع مزرية كالعادة، واليوم حان الوقت لرد الاعتبار وتحسين وضعهم من جميع الجوانب.