لا يفصلنا عن الدخول المدرسي لموسم 2021 - 2022 إلا أيام قليلة لا تتعدى الأسبوع و لهذا ارتأينا أن نتطرق إلى ملف التحضيرات البيداغوجية و الصحية لهذا الموسم الدراسي الذي جاء في ظروف صحية استثنائية و حالة من الترقب و التخوف من موجة رابعة و مع هذا الوضع المضطرب تعمل العديد من القطاعات و خاصة قطاع التربية على وضع خطة مكثفة لإنجاح الدخول المدرسي المرتقب بتاريخ 21 سبتمبر المقبل و هذا وفقا لتعليمات وزارة التربية التي تعمل جاهدة على ضمان راحة التلميذ داخل المؤسسة التربوية والقسم الدراسي. حيث تعكف مديريات التربية بغرب البلاد على ترميم المؤسسات المتضررة كما تم استلام أعداد قياسية لمنشآت تربوية عبر كل الولايات منها مدارس و متوسطات و ثانويات بالإضافة إلى مطاعم و توسعة أقسام و مجمعات تربوية بمناطق الظل كما تم إزالة مادة المازوت التي تستعمل للتدفئة و التي تشكّل خطرا على صحة التلاميذ بعدة مدارس و تعويضها بغاز البروبان بالإضافة إلى صيانة قنوات الغاز وكوابل الكهرباء مع ترميم كل ما يمكن أن يكون له تأثير سلبي على نفسية التلاميذ و ستساهم هذه الهياكل التربوية الجديدة في تخفيف الضغط و القضاء على الاكتظاظ بالإضافة إلى نظام التفويج الذي يعمل كذلك على تحقيق التباعد الاجتماعي حيث تم اعتماده للسنة الثانية على التوالي نظرا للوضعية الوبائية وتم الاتفاق من أجل أن تقدر الحصة الدراسية بساعة واحدة هذه السنة، بعدما كانت السنة الفارطة ب 45 دقيقة. مع اتخاذ كافة إجراءات الوقاية والتدابير الصحية من قبل الأساتذة والتلاميذ. و في إطار الدخول المدرسي المرتقب بعد أسبوع فقد تم تنظيم حملات تلقيح واسعة لفائدة الأساتذة و عمال التربية لتفادي انتشار العدوى في المحيط الدراسي خاصة و أن عملية تلقيح جميع أساتذة وموظفي وعمال قطاع التربية تعتبر الضابط الأساسي الذي يمكّن من تحقيق دخول مدرسي آمن حسب المختصين . و علية فإن التحضيرات البيداغوجية و الصحية حاضرة و نعمل على متابعة مدى تحقيقها ميدانيا حيث أننا سنتطرق المشاكل التي سيسجلها القطاع بعد الدخول المدرسي لرصد جميع النقائص بكل أمانة .