جئتكم بمشروع محاوره تسطع إبداعا و إقناعا و تفاصيله تشع مهنية و احترافية ، سنعيد للفريق هيبته و مجده و سنستقدم أحسن اللاعبين و أقوى المدربين و سنضرب موعدا للأنصار في نهاية الموسم الجاري للاحتفال معا بأجمل الألقاب ...و تنطلق الجولات فتتوالى النكسات و تتعاقب الخيبات و تُفعّل لغة المؤامرات و تبادل الاتهامات و نشر الغسيل عبر مواقع التواصل و الفضائيات ، ثم تتعالى الصيحات أيتها السلطات أغيثونا بإعانات و شيكات فقد حاصرتنا الأزمات و قاطع اللاعبون التدريبات و أشبعنا المشجعون شتما تحت وقع الحسرات و أضحى السقوط يتهددنا من كل الجهات و لا حل سوى جلب الشركات... هذا حال جميع مسيري أنديتنا الجزائرية بين معارضة و موالاة ، يتبادلون الأدوار باختلاف المعطيات ، يتنابزون بسوء الصفات نهارا و يتقاسمون ليلا الغلات على أضواء «الكباريهات» ، مسؤولون انتهت صلاحية تسييرهم منذ زمن بعيد و أصبح مجرد الاستماع لتهريجهم مضر بالصحة النفسية و الجسدية ، و الغريب في الأمر أن غالبيتهم معاقون لسانيا ويعجزون عن نطق جملة واحدة مفيدة و مع ذلك لا تمنعهم حمرة الخجل من تنظيم ندوات صحفية لعرض مزيد من التفاهات واجترار الحماقات . إلى متى سنبقى نكرر هذه السيناريوهات ببداياتها و نهاياتها المعروفة و بنفس الأراغوزات التي دمرت كرة القدم الجزائرية وحطمت أماني وأحلام أجيال متعاقبة ذنبها الوحيد أنها صدقت أكاذيب هؤلاء من مهني النصب و الاحتيال و مصاصي المال العام . إن الطامة الكبرى لم تكن أبدا في فعالية المنظومة القانونية فلدينا أطنان من المراسيم و اللوائح و التنظيمات و إنما في توفر الإرادة الحقيقية في تنظيف مقرات النوادي الكروية من ديناصورات الفساد التي رفضت الانقراض ، فهل يعقل أن يتم غض الطرف عن رئيس فريق مدمن مهلوسات و آخر صحيفة سوابقه العدلية مسودة بالجنح و الجنايات ثم نتساءل بسذاجة لماذا هوى مستوى أنديتنا إلى قاع بلا قرار ؟ .