- أولياء المرضى يطالبون السلطات الولائية بالتدخل ناشد العديد من اهالي المرضى المصابين بالأمراض العقلية المتواجدين على مستوى مستشفى سيدي الشحمي السلطات المحلية وعلى رأسها والي وهران السيد سعيد سعيود، من اجل التدخل بغية تفعيل المشروع الخاصة بإعادة ترميم و تأهيل هذه المؤسسة الصحية التي تعود نشأتها الى الحقبة الاستعمارية والتي طالها النسيان والإهمال، حيث أصبحت تشكل خطرا على المرضى وحتى على الأطقم الطبية بفعل تآكل جدرانها وتصدع اسقفها وانهياراتها الجزئية بعد سنوات طويلة من الخدمة التي قدمها ويظل يقدمها للمصابين بالأمراض العقلية، وأشاروا إلى أنه أضحى عاجزا عن توفير الرعاية الطبية اللازمة لهم في هذه الظروف الاستشفائية الكارثية التي تتواجد فيها المؤسسة سواء من جانب البناية أو حتى التجهيزات التي لا تتلاءم والمعايير الصحية المطلوبة، وهو نفس ما اكده مدير المستشفى قدور حفيظ بن دحمة، الذي أشار إلى أن مصالحه، تستقبل المرضى المحولين اليها من 12 ولاية من الغرب الجزائري باعتباره ذو طابع جهوي، الامر الذي نجم عنه ضغطا كبيرا على مستوى الأجنحة التي يوضع بها المرضى المقيمون المحولين اليه من قبل الجهات القضائية، ما يستدعي من الجهات المسؤولة التعجيل في إعادة تأهيل الأجنحة المتدهورة التي يتواجد فيها ما لا يقل عن 410 مرضى المتدهورة لتحسين الظروف الاستشفائية والتخلص من «البريكولاج» والترقيع الذي تضطر المؤسسة الى القيام به كحل مؤقت لحماية هذه الفئة من الخطر . وما تجدر الاشارة اليه هو أن النقائص بمستشفى سيدي الشحمي للأمراض العقلية لا تقتصر على الاهتراء أو قدم التجهيزات أو حتى الضغط فحسب بل حتى بالكوابل الكهربائية القديمة المنجزة منذ العهد الاستعماري بأسفل الأرض، والتي أصبحت تنتج عنها عدة شرارات كهربائية من شأنها أن تعرض هذه المؤسسة الصحية الى الحريق الذي لا بد من اخذه بعين الاعتبار لحماية المقيمين بالاجنحة والمستشفى على حد سواء من الخطر الذي لا زال يحدق بالأجنحة والمرضى في حال بقي الوضع على حاله. ورغم كل هذه الاشكالات التي تشكل عائقا امام السير الحسن للتغطية الطبية بالمؤسسة الصحية، إلا انهم اتخذوا مع الظروف الاستثنائية التي تمر بها ولاية وهران على غرار باقي ولايات الوطن، لمجابهة فيروس كورونا عدة تدابير لحماية المرضى من الاصابة بأي خطر للفيروس، حيث قاموا بوضع عازل به نافذة تمكن الاهل من رؤية ذويهم المرضى عن بعد، لتجنب أي احتكاك فيما بينهم حفاظا على سلامتهم من أي اصابة ويتكفل أعوان المستشفى بأخذ اية اغراض تم جلبها خلال الزيارة ومنحها للمقيمين .